السبت، 18 ديسمبر 2010

قصة أمس البعيد

أصدقائى الأعزاء : وحشتونى جدا وان كان عزائى موعدنا السبت القادم ان شاء الله ، بالأمس كنت جالسا على أحد الكافيهات القريبة من منزلى منتظراً أحد اصدقائى ولفت نظرى مجموعة من الشباب يجلسون بجوارى 4 فتيات وشاب واحد .
ونتيجة لقربى منهم من حيث المقعد وكانت اصواتهم مرتفعة بعض الشئ فوجدت نفسى اسمع حديثهم رغماً عنى وابتسمت !!! فماسمعته يذكرنى بمفهوم مسلسل قصة الأمس الذى اذيع فى رمضان منذ عدة أعوام ليس القصة بالطبع ولكن الموقف المتكرر واليكم القصة .
أربع فتيات وشاب يجلسون على منضدة تأخذ أحد أركان المقهى فى امسية شتويه باردة والمقهى ذاته يكاد يخلو من السامرين الا من بضعة أناس متناثرين واذا بى اجد حدة الحديث ترتفع بين المتجاورين فثلاث فتيات من الأربعة يحاولون اقناع الشاب ان يحاول اقناع والدته بالزواج من حبيبته التى ترفضها الوالدة ولا اعلم لماذا ؟وتتزعم الفتيات واحدة تتحدث بصوت مرتفع بغير حدة يبدو انها طبيعة صوتها وترتجل الى الشاب انهم ايضا عائلة قوية شديدة الشكيمه وانه لو استمر على الإتصال بفتاته فان رجال العائلة لن يقبلوا بهذا الإرتباط بل سيحاولون ايذاء الشاب وانه لكى يحل هذا الأمر يجب عليه اقناع والدته ان تقبل الزيجه والشاب مصر على انه حاول فى الامر لدرجة انه ترك المنزل منذ فترة ويعيش فى مكان اخر والفتاة القائدة تحاول ان تدفعة للمحاولة مرة بعد مرة وقالت له انه ان سهل عليه عدم ارضاء امه فيمكن فى المستقبل ان يكون ذاك طبعه مع زوجته واتفقوا فى النهاية على ماذا ؟؟؟؟ لاأعلم فالأمر مجمد وانتهى اللقاء كما تنتهى مفاوضات السلام مع اسرائيل الى لاشئ .
الشئ الذى استرعى انتباهى هو هل فعلا مازال هناك مثل هذه القصص العذرية والتى تذكرنا بروعة الحب فى الأمس البعيد حينما كانت فورة الشباب تصور لنا اننا سنفعل المستحيل ونقاتل كى نحظى بنظرة حب من الحبيب أم انه فى زمن الوجبات السريعة يكون الحب ايضا سريعا مثل وجبة بالمايونيز .
والسؤال الأكثر اهمية هل بالفعل فورة الحب هذه تستطيع ان تكون طاقة سلبيه تجعل المحب يتحدى والدته بل وقد يصل الامر ان تكون القطيعة بينهم وهل يستحق الحب هذا بالفعل أم انه بعد الزواج ستهدأ الفورة والثورة ويأتى زمن العتاب والعقاب ؟؟؟

هناك تعليق واحد:

AM.SA.CHANNEL يقول...

الحب هو نفسه لم يتغير كمعنى، و لكن تغير من ناحية إستخدامة، سابقا نادرا ما تسمع أن الإبن يهجر والدته أو والديه بسبب حبيبته، ويحاول أكثر من مرة حتى يصل إلى ما يريده أو يعيش بقية عمره معلقا ب حبيبته، أما الآن فإذا رفض الوالدين، سنرى تهديدا من الإبن لوالديه، يمكن أن يخرج من المنزل، أو يقوم برفع صوته عليهم، لا يبالي لا يريد لحبه أن يتم تدميره بسهوله..
و الجيل الآن لا يحتمل، ليس لديه صبــر كالشباب سابقا.. يريد الحل الآن، و المشكلة الكبيرة أنا الشباب إذا أراد حلا لحبه، قام و إستشار من هم من فئة " العزابية " فهذه الفئة تتمتع بالامبالة، و أن تمشي رأيك، على عكس لو سأل شخص متزوج سيعطيه الحل، و أن يتنازل عن بعض الأمور فالحب بعد الزواج مختلف ليس هو كقبل الزواج فالحب متقلب، و لو كان الحب على شاكلة واحدة لمللنا منه، و لذلك فهو متقلب ..

نعم الحب قد ينقلب سلبيا على أناس و إيجابيا علة أحد يعني ينقلب بطريقة سلبية على الوالدين، و هذا أكبر خطأ حيث أن حبي يجب أن لا يتعدى والدي و إحترامهما مهما كـــــان .. و مهما تعذبت، فهم في النهاية جنتي و ناري ..

اصدقائى الاعزاء

شكرا لزيارتكم لمدونتى تمنياتى ان تحوز إعجابكم دائما واتمنى المزيد من تعليقاتكم سواء من يتفق معى فى الرأى أو يختلف وطبقا للمقولة المشهورة شكرا لمن قال نعم وشكرررررررا لمن قال لا ( والحدق يفهم )