الأحد، 29 مايو 2011

قرقوشة من برشلونه

من زمان لم أكتب مجموعة قراقيش بل يمكن لم أكتب منذ قيام ثورة 25 يناير اية قرقوشه ، ولكنى اليوم هو الأول لى فى برشلونه أحد أجمل المدن التى زرتها على الإطلاق وتصادف ان بدأت زيارتى يوم المباراة النهائية اليوم بين برشلونه بقيادة الرائع ميسى ومانشستر يونايتد بقيادة واين رونى .

صدقونى بعد أن قمت بزيارة سريعة لهذه المدينة الجميلة عقب وصولى من المطار اصبحت حائرا أشجع مين ؟ مانشستر يونايتد ممثل إنجلترا التى اعشقها وعشت فيها أم برشلونه التى انا حاليا فيها ؟؟؟ صدقونى حيرة لذيذة يمكن فى قرارة نفسى اتمنى فوز برشلونه لانزل واحتفل مع اهلها بالفوز فى الشوارع واعتقد انه سيكون مهرجانا رائعا ولكنى مازلت انجليزى النزعة ، عموما باقى على المباراة اقل من ساعتين وسنرى .

الشئ بالشئ يذكر اعتقد ان قرار رئيس نادى الزمالك بالإنسحاب من الدورى العام هو قرار موفق كى يساير موضة الثورة نعم فقد أصبح الزمالك هو الحائط المائل قبل الثورة استغله النظام لينفس عن الشعب بفوزغريمه الدائم " علشان الشعب ينبسط "ويمكن انا اثرت هذا الموضوع من قبل فى تدوينتى السابقة منذ نحو عامين بعنوان " الأهلى والزمالك احزاب اغلبية ومعارضة " وبالتالى لم يتغير شئ بعد الثورة فى اتحاد الفساد الكروى برئاسة زعيمه سمير زاهر ورفاقة الذين هالهم استعادة الزمالك لقوته ولكن واضح انه لم يصلهم بعد ان من مبادئ الثورة هو العدالة فمازالوا يعملون طبقا لما قبل الثورة من توجيهات بضرورة فوز الاهلى وبالتالى بالقطع وجب على رئيس نادى الزمالك اتخاذ قرار الإنسحاب طالما انه لايخشى شيئا ويافرحتى ان حكم مباراة الزمالك والمقاصة مش حيحكم بعد كده علشان غلط أل على رأى المثل " مايحكمش" ماهو نفس السيناريو تكرر مع سمير عثمان حكم المباراة الفضيحة بين أنبى والأهلى العام الماضى عموما كفاية كورة كده .

اما بقى مدينة برشلونه فهى بحق مدينة جميلة وانا تأملت وحلمت هل يمكن ان تصبح مدن مصر بمثل هذا النظام وهذه النظافة ؟؟؟ وتساءلت ماهو الفرق بيننا وبينهم وحقيقة الأمر لاشئى هم شوارعهم نظيفة ويحترمون القانون ومفيش مطبات فى الشوارع والمساكن لاتتهدم على من فيها والصرف الصحى لايتسرب والمواسير لاتنفجر والناس تعامل السائح كما لو كان صاحب دار وناس واخدة الشغل جد .

طيب هل كل هذه الأشياء صعب تحقيقها ؟؟؟؟ اعتقد ان الموضوع فى مصر فقط ازمة ضمير وفساد ليس الا لان تحقيق ماحققته اوروبا سهل جدا فى مصر وتفاءلت انه بحق ان نجحنا فى استئصال شئفة الفساد ليس فساد الكبار فقط ولكن الصغار ايضا ستحقق مصر التنمية فى خمس سنوات على الأكثر .

يااصدقائى انه الضميييييييييييير ليس الا

لمقالة دى كتبتها قبل الماتش مباشرة

السبت، 21 مايو 2011

نساء غيرن تاريخ مصر

لاشك ان المرأة تلعب دوراً محوريا ليس فقط فى حياة زوجها أو أبنائها بل ايضا فى تاريخ وطنها ، وقد يكون هذا الدور اما ايجابياً أو سلبيا وقديما قالوا وراء كل رجل عظيم أمرأه ولكن ايضا وطبقا للتاريخ فان وراء كل كارثه حلت بوطن أمرأه ايضا وعلى رأى المثل الفرنسى الشهير جدا cherche les femmes .
وقديما عانى الفيلسوف سقراط من زوجته وكذلك الكاتب تولستوى ولكن ايضا كانت هناك زوجات دفعن ازواجهن الى الأمام ووقفن وقفة رائعة ولعل ابرز مثال على ذلك السيدة خديجة زوجة النبى محمد عليه الصلاه والسلام .
ولكن دعونا نعود الى مصر فكم امرأة مصرية غيرت وجه تاريخ الدولة بل يمكن ان هناك من أثرن فى تاريخ الأمة كلها ، وطبقا لبعض الروايات فقد ساهمت نفرتيتى فى قتل اخناتون وانتهى عصر التوحيد فى مصر على يد امرأه بالتعاون مع الفرعون حور محب مروراً بشجرة الدر التى لولا موقفها الصامد امام موت زوجها نجم الدين ايوب لما انتصر المماليك على الغزوة الفرنسية بل يمكن القول انه لو كان التاريخ تغير وانتصر الفرنسيس على المماليك لكان انتهى عصر المماليك وربما لكان ذلك ايذاناً بانتصار المغول .
وتبقى السيرة العطرة لأم المصريين وموقفها الرائع فى ثورة 1919 ولكن فى المقابل نجد الملكة نازلى التى فى رأىى كانت السبب الرئيسى لقيام ثورة يوليو ؟؟؟؟!!! فلولا مواقفها الرعناء وتأثيرها السلبى على الملك فاروق ونزواتها التى شغلت الحيز الاكبر من تفكيرة والتى انتهت به الى قرارات هوجاء اعطت الفرصة للجيش للإنقلاب على مليكه وقائدة الأعلى .
ومااشبه اليلية بالبارحة فالسيدة سوزان ثابت هى الاخرى ودورها طوال الحقبة الماضية واصرارها على توريث نجلها الحكم الأمر الذى دفع الشعب المصرى كله للإنقلاب على حسنى مبارك بل وعزله ومحاكمته ايضا .
ترى وماذا بعد ؟؟؟ هل الدور النسائى القادم سيكون مثل ام المصريين أم مثل أم جمال ؟؟؟؟؟

الأحد، 1 مايو 2011

حتى لانغرق فى بحر الظلمات – السلطنية - 1-

وقفت طويلاً أمام هذا العنوان كى يعبر عما اريد ان اكتبه وهل الجزء الأول منه هو مايعبر عن الموضوع ام الجزء الثانى ،ووجدتنى حائرا ولكنى وصلت الى ان العنوان كما هو انما يعبر عن الموضوع .

ولمن لايعرف هذه القصة الإذاعية الشهيره فهى باختصار انه فى زمان بعيد كان يوجد رجل اسمه مرزوق كان بسيطا يحيى على صيد السمك وله أخ ثرى ولكنه يبخل دائما عن أخيه المحتاج والذى دفعته الحاجة الى ركوب قاربه وابحاره بحثا عن الرزق الى ان ثار البحر ثورته وانقلب المركب وبات مرزوق يكافح الامواج واشرف على الموت بينما زوجته حزينه مكلومه تنادى عليه النداء الشهير " ياترى انت فين يامرزوق" .

وفى هذه الأثناء رسى القدر الرحيم بمرزوق فى جزيرة مهجورة ليس معه سوى سلطانيه معدن بسيط كان يطهى عليها طعامة ولكن اهل الجزيرة اسروة فسألهم اين انا فقالوا له " انت فى بحر الظلمات " واوقفوه امام حاكم الجزيرة الذى حكم عليه بالموت الا اذا اعطاهم هديه من عنده ، ولم يجد مرزوق شيئا سوى السلطانيه فاعطاها للحاكم الذى فرح بها فرحا جما واعتبرها تاج الجزيرة فهو كان حاكما بلا تاج واعطاه هدايا ثمينه من ذهب وجواهر بل وبنى له مركبا عاد بها الى اهله محملا بكنوز الدنيا .

وعندما علم اخوه الطماع بما جرى بنى سفينه كبيره حملها باموال وكنوز لاهدائها لسلطان الجزيرة المجهوله وسافر ومعه الزاد والعتاد ووصل الجزيرة واهدى للسلطان الهدايا فما كان من السلطان الا ان اهداه اهم شئ يملكه وهو تاج الجزيرة ........ وكانت السلطانيه .

اردت ان احكى هذه القصه لأصل الى مااريد ان اعبر عنه او اعبر عن الواقع الذى نعيشه بعد ثورة يناير المجيدة ، واجدنى محتارا من اين ابدأ ؟ أمن الإنهيار الإقتصادى المحتمل نتيجة انشغال الجميع بكل شئ الا الإنتاج والذى كنا نشكوى جميعا من ضعفه قبل الثورة والبيانات والنداءات قبل الثورة ان شبابنا يريد الإنتاج والعمل الا اننى اجد ان هذا كله مازال شعارات وانشغلنا عن العمل بمحاكمة النظام السابق وكل منا انشئ موقعا مستقلا على الإنترنت يهاجم فيه من يهاجم بلا ضابط او رابط واصبح كل منا حكما وجلاداً دون ان نعطى الفرصة للقضاء العادال ان يقوم بمهمته دون تدخل منا ولكن هيهات هيهات فلابد من الإفتاء كما تعودنا من مشجعى الكورة فكل منهم لاعب ومدرب وحكم وحكم رايه بل ورئيس نادى ايضا فى ذات الوقت .

وظهرت على الساحة تيارات تهدد وبشكل حاسم الإستقرار فى مصر واصبحت كل جماعة وكل فصيل يرى فى نفسه القيًم على الامه والموجه لها وهذا حلال يجب فرضه ولو بالقوة وهذا حرام يجب ازالته دون ان نجلس ولو لحين لنرى هل منا من يستطيع قيادة الأمه الى بر الأمان ؟

انى ارى ان هذه الفصائل تهدد وبقوة هيبة الدولة ذاتها فلا اهالى قنا يريدون المحافظ الجديد ويعتصمون مطالبين بتغيره لانه فقط مسيحى ولا موظفى كثير من الوزرات راضين عن وزيرهم وبالتالى اصبحنا نتجه الى دكتاتورية الشعب دون نظام .

بل ان التيارات المتشددة دينيا قد اطلت علينا بالعديد من الفتاوى والأحكام بل والتصرفات التى ارى انها تقودنا الى المجهول ناسين قول الله عز وجل "وادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ".

وهنا يثور التساؤل الهام هل ستنهى الثورة المجيدة بنا الى بحر الظلمات أم سنكتشف اننا لم نحصل سوى على السلطانية ؟

والى لقاء فى الجزء الثانى من المقال

اصدقائى الاعزاء

شكرا لزيارتكم لمدونتى تمنياتى ان تحوز إعجابكم دائما واتمنى المزيد من تعليقاتكم سواء من يتفق معى فى الرأى أو يختلف وطبقا للمقولة المشهورة شكرا لمن قال نعم وشكرررررررا لمن قال لا ( والحدق يفهم )