الأحد، 11 مايو 2014

رسالة الى حبيب معلوم



افتقدك بشدة بالفعل يوم ان قررت البعد عنكى ، كان يوما كتبت فيه بيدى، بداية مشقتى ،نعم وجدت انى قد أخطأت ان اضحى بحبى لكى ، ووجدت نفسى وحيدا فى هذا الكون الشقى، ورغم انى فى وطنى الا انى اشعر بعيدا عنكى دوما بغربتى ، بعد ان ادركت انك كل دنيتى ، وصرت اتلقى  ضربات القدر ولا اجد شيئا بيدى ، نعم تاه منى طريقى وتاهت معالم الدنيا وصارت حياتى خالية من كل شئ يقى ، بعد ان كنت ارغب ان تكون حياتى كلها لكى .
افتقد حديثنا سويا حينما كانت تضيق بنا الحياه وصرت احلم بالعودة مرة اخرى لنلتقى ، اين انتى ياملاكى نعم انتى فى دارك شامخة، علياء، بيضاء، كملاك والكل دونك لايفى .
ترى ان عاد بنا الزمان الى ماكنا عليه فى الماضى هل تقبلى ، ان تكونى ثانية بلسم جراحى ؟ لم أعد استطيع ان ابقى طويلا بدونك، فلم يعد لحياتى معنى، فالقبر قد يكون رحيما ان ظللت انت بعيدا ، فكل حياتى هى فى الاصل موجودة بكى  ، ارجو ياحياتى فى النهاية ان تدركى .
انى سأظل على حبك مهما طال انتظارى فان لم تكونى قدرى فانت اختيارى

الثلاثاء، 6 مايو 2014

حلايب الورقة الأخيرة فى يد الاخوان

لاشك أن إثارة السودان فى هذا التوقيت بالذات وقبل الانتخابات الرئاسية لموضوع قوات سودانية فى مثلث شلاتين له مدلول بمثل الورقة الأخيرة فى يد جماعة الاخوان وقيادتهم الدولية ، فهم بلاشك قد فشلوا تماما فى مخططاتهم الداخلية سواء بالمظاهرات الجامعية أو العنف والارهاب والتفجيرات فى تعطيل خارطة الطريق .
إذا الحل الأخير لابد وان يأتى من خلال إثارة أزمة دولية تعمل على تعطيل الانتخابات الرئاسية لإستغلال الموقف نحو افشال الخارطة ولاسيما بعدخروج المشير السيسى من القوات المسلحة ، وكأنهم يتخيلون ان الجيش المصرى هو شخص السيسى فقط .وبالطبع فان تنسيقات قطر مع السودان خلال الفترة السابقة تدل على ذلك 
الأمر ببساطة هو الدفع بعدة جنود سوادانيين الى مثلث حلايب وشلاتين وطبقاً لإتفاقيات مسبقة قديمة بين الطرفين واستغلال الأمر على انه دفع الجيش السودانى نحو المنطقة لإحتلالها وإعلان ذلك فى وسائل الاعلام والترويج له على انه احتلال قوات السودان الى حلايب وبالتالى دفع القوات المسلحة المصرية نحو التعامل العسكرى مع هؤلاء الجنود المغلوبين على أمرهم وبالتالى إعلان الحرب بين الدولتين بحيث تدفع السودان بتعزيزات عسكرية فتقوم القوات المسلحة المصرية بضرب تلك التعزيزات وبخاصة سلاح الطيران المصرى وبما يدفع الامم المتحدة للتدخل وتدويل القضية وبالتالى يتم تأجيل الاستحقاق الانتخابى للرئاسة حتى يتم حل هذه الأزمة الدولية  وهو مايمنح الاخوان الفرصة لترتيب امورهم مرة اخرى .
ولهذا أرى أن يتم التعامل مع هذه الازمة بالحكمة من خلال ...............حصار القوات السودانية دون تدخل عسكرى ودون إمدادات والتمسك بالاتفاقية المبرمة بين الطرفين بتواجد قوات رمزية سودانية فقط على حدود المثلث وهو ماسيدفع السودان الى سحب قواتها لعدم توافر امدادات لوجيستية لهم وبالتالى تعرضهم لنقص حاد فى كافة الامدادات .
أعتقد ان القيادة السياسية فى مصر لن تقع فى فخ جرها الى حرب مع السودان 

مصر بين رومتنطقية السيسى وديكتاتونسية صباحى

البعض قد يتعجب من العنوان ، مامعنى رومانطقية وديكتاتونسية وكأن خطأً فى الكتابة قد حدث ، ولكنى أقول ...أنا أقصد هذا العنوان ، فالقاسم المشترك بين مرشحى الرئاسة هى الرومانسية ...أوهكذا يبدو ....فعمدت أن أقسم الكلمة المشتركة عليهم ولكن الأختلاف بينهما هو أن للسيسى منطقية وخطة فى رأسه بينما يبدو صباحى ومن اول حديث له ديكتاتورا يشبه الرئيس المعزول مرسى .

السيسى وبصفته خارج من رحم مؤسسات الدولة ويعرف دهاليزها يبدو كمهندس يعلم أن المبنى له اساساً متيناً ولكنه يحتاج ترميمات ولأنه كان عاملاً فى هذا المبنى فهو يعلم بالقطع أين مواضع الترميم ولهذا تجده فى حديثه يوم 5/5/2014 مع لميس الحديدى وأبراهيم عيسى لم يتحدث أبدأ عن الهدم او مخالفة قانون وبدا حديثا فى البداية رومانسيا يعتمد على الأخلاق والمثالية والفروسية ثم بدأ الحديث يتطور وظهرت الشخصية الحازمة الحاسمة  ............. وأن لم يتخل عن الرومانسية ، رجل بدا أنه استدعى بالفعل كل مقاولى الترميم وتناقش معهم عن كيفية الترميـــــــــــــم ...........ولكنه لم يقل فى حديثه هذا أو غيره أنه سيخالف القانون أو سيلغى قانون لدغدغة مشاعر المصريين ..........هو كالمهندس يعلم ماذا سيفعل ولكنه ينتظر العمال والشغيله والمعدات لبدء الترميم .
يأتى حمدين صباحى من بعيد ... مهندساً ايضا يريد بعض الناس أستدعائه ليقوم بالترميم ..........فاذا به يقف من الخارج وينظر للمبنى .....ودون أن يدخله يقرر هدمه على أمل اعادة بنائه .....تماما كما كان يريد الاخوان .

نعم فنحن عندما سمعنا السيسى يتحدث عن قانون الطوارئ فاذا به يقول الأمر للقانون وسيادة القانون أما صباحى فقد وعد بالغاء القانون .....وبطبيعة الحال هذا ليس فى سلطته وبالتالى وقبل أن يبدأ عمله كرئيس يريد ان يتغول على سيادة القانون بالغاؤه ولم يقل مثلاً انه سينتظر السلطة التشريعية للبحث فى امره .....وكانه الوعد الذى يقطعه دائما المرشح الامريكى للرئاسة للطائفة اليهودية فى امريكا بالموافقة على القدس عاصمة لأسرائيل .

سمعنا السيسى يتحدث عن سيادة القانون حينما تم توجيه سؤال عن العفو عن المساجين أما صباحى فدكتاتورية الرومانسى قالت أنه سيفرج عن كل سجناء الرأى ...........ومن أدرانا من هم سجناء الرأى ؟؟؟؟ وهكذا فعل مرسى ايضاً أفرج عن كل سجناء الرأى فى نظرة فكانوا هم الأرهابيين الذين عاثوا يعيثوا فى مصر فسادا وتقتيلا وارهابا ... هكذا بدا صباحى قبل أن يتولى .

أعود فى النهاية وأقول أذا أراد الله نعالى بمصر خيراً ولى عليها من يصلح ....واجتهد فى هذا وأقول أنه عبد الفتاح السيسى ، أما أن كان الله تعالى فى ملكوته يريد ان يستكمل المصريين الدرس حتى يتعلموا تماما فتظل الفوضى الحاليه قائمة ويظل المبنى مترهلاً ايلاً للسقوط  ويستعيد الاخوان حثيثا موقعهم لأستكمال مخططهم بهدم ماتبقى من المبنى ليس لأعادة بنائه ولكن لبيعه لمن يدفع الثمن ...فسيتولى حمدين صباحى مقاليد البلاد . 

السبت، 3 مايو 2014

مصر والثقب الأسود


يعرف الثقب الأسود بأنه  منطقة في الفضاء تحوي كتلة كبيرة في حجم صغير يسمى بالحجم الحرج لهذه الكتلة والذي عند الوصول إليه تبدأ المادة بالانضغاط تحت تأثير جاذبيتها الخاصة ،يمتص الثقب الأسود الضوء المار بجانبه بفعل الجاذبية، وهو يبدو لمن يراقبه من الخارج كأنه منطقة من العدم، إذ لا يمكن لأي إشارة أو موجة أو جسيم الإفلات من منطقة تأثيره.
والمراقب للتاريخ المصرى قديمه وحديثه يكتشف أن مصر بتاريخها الممتد الالاف السنين تشبه هذا الثقب الفضائى ، فلايوجد فترة من فترات الزمن الا وتجد أمواج من البشر والحضارات قد أتت الى مصر واختلطت بها وأثرت فيها وتأثرت بها ولكنها فى النهاية أنخرط هؤلاء الناس وتلك الحضارات داخل مصر ولم تخرج منها كما يحدث للأجسام التى تقترب من الثقب الأسود .
أقول هذه المقدمة لكى يعلم الجميع أن التاريخ وكما اتفقنا دائما مايعيد نفسه بصورة أو بأخرى بشخوص مختلفة ولكن بذات السيناريوهات التى حدثت من قبل ، لم تتغير تلك الأحداث وانما ماتغير فقط هو أبطال هذه الاحداث .
ولهذا فأن حاولت حضارات او اشخاص يمثلون تلك الحضارات أن تغير من وجه التاريخ فأننى أؤكد أنها لن تفلح وستظل مصر دائماً مثل الخلاط الذى يخلط الجميع داخل البوتقة المصرية .


اصدقائى الاعزاء

شكرا لزيارتكم لمدونتى تمنياتى ان تحوز إعجابكم دائما واتمنى المزيد من تعليقاتكم سواء من يتفق معى فى الرأى أو يختلف وطبقا للمقولة المشهورة شكرا لمن قال نعم وشكرررررررا لمن قال لا ( والحدق يفهم )