الجمعة، 18 مايو 2012

من الرئيس - الجزء الثانى

والأن ..... إقتربت ساعة الحسم ... من الرئيس ؟؟؟ تعالوا معاً نستعرض الموقف الحالى فى مصر لنصل سويا الى قرار ربما يقود مصر الى مستقبل أفضل ؟!!!
بادئ ذى بدء لايوجد مرشح من المطروحين على الساحة حاليا قدم برنامجا رئاسيا واحدا ممنهجاً مرتبطا بتوقيت ينتهى بعد أربع سنوات وانما وجدنا أحلاما وردية وطموحات وبرامج طموحة يمتد تنفيذها الى مايقرب من العشرين عاما ان تحققت وفى ظل ظروف مثالية أى عدنا الى مقولة مبارك اريد أن ارى القاهرة 2050 !!!!!.
لم نر برنامجا يركز على قطاعا او اثنين على الاكثر للبدء بهما ويكون هذا القطاع هو القاطرة التى تجذب ورائها باقى القطاعات ، لم نر فرقا بين مفاهيم النمو والتنمية لدى المرشحين ولكن رأينا برامجا تركز على تنمية كافة القطاعات دون أن نرى مرشحا واحدا وضع نصب عينية كيفية تدبير الموارد المالية اللازمة لتنفيذ هذه البرامج من مصادر حقيقية وفعلية وطبقا للظروف الحالية ، رئيسا لايستسهل فرض ضرائب وانما رئيس يستطيع اعادة استخدام موارد الدولة وهى كثيرة دون اقتراض لتحقيق اهدافه نريد رئيسا يرى ان اول خطوات التنمية هى تقديم مشروعات قوانين لائقة لتشجيع التنمية بدلا من تقديم قانون عن الخلع او زواج القاصرات من ذوى ال12 عاما !!! 
لم نر برنامجا يوضح بالتفصيل ماذا سيفعل تحديدا فى كل قطاع كيف يمكن تحقيق تنمية زراعية بالتنسيق مع الموارد المائية لم نر ربطا بين تنفيذ بنية اساسية فى مناطق بعينها لتنفيذ تنمية زراعية فى ذات المناطق وانما فقط احلام ومانشيتات صحف لا أكثر .
لم نر فى كل المتقدمين يصطحب معه فريق عمله ولم يقدم لنا احد المرشحين افراد فريق العمل وكل فرد مسئول عن ملف معين وماذا يقول هذا الفرد عن ذاك الملف وانما رأينا رئيسا مسئولا عن كل شئ اة عدنا ثانية الى مقولة "بناء على توجيهات الرئيس " وقد يصل الأمر فى حالة معينة الى مقولة بناء على توجيهات المرشد " لا أعلم !!! .
وبالتالى فليس فى المتقدمين أحدا اقترب من حلم الرئيس الديمقراطى - حلم الرئيس وفريق عمله Working Teem  حلم الحكومة وحكومة الظل وانما مازلنا فى عهد الرئيس مبارك ومن قبله السادات وناصر اى الرئيس الزعيم والذى انتهى عصره من العالم كله سوى كوريا الشمالية فقط .
والسؤال الذى يطرح نفسه ... ماهو الحل ؟؟؟
مبدئيا انا ارى مصر مثل مدمن المواد المخدرة الذى تمكن الإدمان منه لمدة ستون عاما متواصلة واعنى بهذا هو الحكم العسكرى حتى وان كان بالزى المدنى  حتى فى ظل حكومات مدنية يرأسها مدنيين الا ان المنهجية العسكرية مازالت تختمر فى عقولنا ، وبالتالى فان الاولى هو إعادة ترتيب أدمغه المصريين ان نسحب من نفسية الشعب المصرى وبالتدريج الأرتكان الى حكم عسكرى وبالتالى نحتاج الى رئيس مدنى وفى ذات الوقت يكون لديه القدرة على التعامل مع المؤسسة العسكرية بنظام التعاون لا التنافس والصدام .
نحتاج رئيس لايوجد لديه طموح شخصى اى يضيف هو الى منصب الرئيس ولايضيف منصب الرئيس له اى واقعيا نريد رئيس يرغب ان يذكرة التاريخ لا ان يذهب الى مزبلة التاريخ ، نريد رئيس له خبرات التعامل مع الجهاز الحكومى لا رئيس يظل يدرس ويدرس ويرغب وتحاربه غابة القوانين والقائمين على القوانين فلايفعل شيئا وعندما يبدأ فى الفهم والإستيعاب تكون السنوات الأربع قد مضت دون جدوى .
نريد رئيس يجيد القيادة يضع المفتاح فى كونتاكت السيارة يدير ويقود لانريد رئيس مازال لم يتعلم القيادة ولم يأخذ المفتاح بعد وبالتالى يضيع الوقت فى التعلم والبحث عن المفتاح مهما كان ذكيا فطنا وطنيا الا انه لايستطيع القيادة .
نريد رئيس متوازن لاهو منتمى الى تيار أو حزب معين وانما رئيسا للمصريين جميعا ، نريد رئيس لدية مستشارين يكونون معه مايطلق عليه Policy Maker  ويكون هو ذاته متخذ القرار Policy Taker لارئيس دولة يأخذ توجيهاته من أحد سواء حزب او جماعة أو من دماغة هو فقط .
نريد رئيسا يعيد الى مصر ريادتها العالمية رئيسا يستطيع ان يعيد مصر الى قيادة الدول العربية تمهيدا لقيادة المنطقة ، رئيسا سياسيا يعرف تماما انه لايوجد صديق دائم او عدو دائم وانما مصلحة وطنية دائمة لارئيس يعلن صراحه انه عدو لدولة ما مما يعنى وقوعنا فى مأزق دولى قد يعوق التنمية ونعود بالزمن الى مااطلق فى الماضى دولا رجعية ودول تقدمية وهو المنهج الذى قاد مصر الى نكسة 1967 .
نريد رئيسا أول قرار يفعله هو أنتقاء فريق عمل قوى من ذوى الخبرات ولا حرج من ان يستعين بالشباب ليتعلموا ممارسة السياسية فعليا وليس بنظام الزعامة الجوفاء نريد رئيسا لاغضاضة لدية من الإستعانة بمنافسية ان رأى انهم يستطيعون تحقيق انجازات واهداف ،رئيس يستعين بالأمناء بنظام أهل الخبرة لا أهل الثقة لانه رئيس يثق فى نفسه ويدرك انه آت لنقل مصر الى مرحلة الإستقرار لارئيس لم يقم بأدارة حتى محافظة أو قرية ثم يوكل اليه إدارة مصر ومتى ؟؟؟؟ فى ظل ظروف حرجة داخليا وخارجيا .
نريد رئيسا لايطمح فى فترة رئاسة ثانية وانما فقط فترة أولى ووحيدة يعيد فيها ترتيب البيت من الداخل بعد الفوضى التى مرت بها البلاد ويبدأ فى تنظيف البيت من الداخل ثم تقطيب الثقوب - بلغه النقاشين - ودهان بطانة للحوائط ولامانع من دهان وش اول نظافة ووش ثانى بلون واضح ثم دهان طرقة السلم من الخارج ثم ..... كفى ويسلم فى نهاية المده مصر وقد اعيد تنظيف البيت وانتهت الفوضى العارمة التى ادت الى انفلات امنى ومن قبله اخلاقى يقوم بتسليم المنزل الى رئيس اخر يستطيع  ترتيب اثاث البيت القديم منه الصالح يستمر والغير صالح يتم التخلص منه ثم شراء اثاث جديد مكمل ليصبح المنزل جاهزا للسكن اللائق بالشعب المصرى .
نريد رئيسا واثق فى نفسه وذاته ويعلم ان مصر ليست دولة صغيره بل دولة رائدة قوية لابالكلام ولكن بالأفعال والخبرات نريد رئيسا لايستقوى بجماعته او حزبه او محبيه ويدخل بنا فى آتون حربا مدمرة لالشى الا ليثبت انه الزعيم .
نريد رئيسا لاتكون كل مؤهلاته الوطنية ان النظام السابق قد اعتقله وسجنه اى تكون كل مؤهلاته انه اعتقل وسجن فليس فينا نلسون مانديلا بقوته وخبراته وزعامته ولسنا جنوب افريقيا بقوتها الإقتصادية والسياسية .
وبالتالى انا ارى ان الفترة الأنتقالية القادمة تحتاج شخص تتوافر فيه هذه الصفات وتتلخص فى - الخبرة - المرونه - السياسية - قوة الشخصية - القدرة على القيادة - القدرة على التعامل مع المتغيرات السياسية - القدرة على التعامل مع المؤسسة العسكرية - القدرة على الأستعانة باهل الخبرة - عدم الطموح فى فترة رئاسية ثانية - القدرة على تنفيذ ولو 20% من برنامجه الطمووووووووح .
واراه ..... السيد عمرو موسى   

هناك تعليقان (2):

فافى يقول...

مش عارفه ماكنتش متخيله ان بعد الكلام الحلو ده هلاقىيك فى الاخر عمرو موسى وكأنه هو فيه الصفات دى كلها وكأنه ماقلشى انه بتعجبه طريقة ادارة مبارك للامور واكيد طالما مثله الاعلى يبقى هايمشى على نهجه
تحياتى الى قلمك طبعا واكيد انت حر وان كنت لا اعتقد شخصيا بأن هذه المواصفات موجوده فى عمرو موسى

Hesham يقول...

شوفى يافافى بالطبع عمرو موسى ليس هو الملاك المنقذ وليس هو الشخص الثورى الكبير ليس هو جيفار او عبد الناصر وليس هو عمر ابن عبد العزيز ولكنه وان اردنا بلغه الثانوية العامة مدرسة النجاح لم ينجح احد ولكن اعلى مجموع هو 48% سيكون عمرو موسى " على فكرة انا طلعت الاول على مدرستى فى الاعدادية بمجموع 68% الأول على المدرسة مش الفصل

اصدقائى الاعزاء

شكرا لزيارتكم لمدونتى تمنياتى ان تحوز إعجابكم دائما واتمنى المزيد من تعليقاتكم سواء من يتفق معى فى الرأى أو يختلف وطبقا للمقولة المشهورة شكرا لمن قال نعم وشكرررررررا لمن قال لا ( والحدق يفهم )