الأربعاء، 8 يوليو 2009

فى قضية مقتل الدكتورة مروه -كلاكيت ثانى مره

نعم هى المرة الثانيه التى اكتب فيها فى هذه القضية ذلك ان الأمر لواقع ليس فقط ان أمرأة مسلمه قتلت بيد رجل مجنون متعصب ولكن لأن القضية اكبر من ذلك فأنا أتذكر حينما ثارت ثائرة العالم الإسلامى من المحاضرة التى ألقاها البابا بيندكت السادس عشر بابا الفاتيكان وماجاء فى هذه المحاضرة من اساءة الى الدين الإسلامى ورسوله الكريم وتعددت الأراء بين محلل لتلك الأقوال بصورة يبدو فيها العقلانية وبين ردود أفعال ثائرة تطالب البابا بالإعتذار تارة أو سحب ماقاله تارة أخرى وإجتمعت تلك الأراء فى النهاية الى أن حوار الأديان قد أنهار الى غير رجعة .
لقد تناول أستاذنا العوا أمين عام المؤتمر الأسلامى العالمى فى حواره مع مذيعتنا القديرة منى الشاذلى مقدمة برنامج بعد العاشرة أن الإعتذار لايكفى ويجب سحب ماقاله البابا وتناول سيادته بالتحليل الجميل الأسباب التى دعت البابا لما قاله وانه استخدم ورقه الهجوم على الإسلام كورقه رابحه لجذب تعاطف الحكومة الأمريكية نحو الكنسية الكاثوليكيه الأمريكية.

ولكن ألم نتسائل نحن المسلمون فى كل مكان تساؤلاً هاماً ألا وهو من منا المسئول عما أصابنا ؟ ولكنى سأبدأ ماأكتبه ببيت شعر قد يفسر الرأى التالى له

هّنا على أنفسنـــــــــــا حتى صار الهوان فينا فنونـــــــــــــــــــا

وبات كل ذى جهل يرى أن هوان المسلمين أصبح قانونــــــــــــا


لقد ثارت ثائرة المسلمون أيضاً حينما قام بعض مدعى الصحافة فى الدول الغربية بنشر رسوم مسيئة الى رسولنا الكريم وقد تجلت هذه الثورة فى المقاطعة الإقتصادية لمنتجات تلك الدول وهو مأسفر عن خسائر اقتصادية فادحة لتلك الدول وأجبرت تلك الخسائر الى العودة بتقديم الأعتذار ، ولكن الى متى نتقبل الخطأ ثم الإعتذار أن هذه الأحداث تذكرنى بمقولة فنانا الراحل فؤاد المهندس فى إحدى مسرياحته الخالدة " سك على بناتك " حينما قال " أحسس وأعتذر " إن الإعتذار من تلك الجهات لم يُبن عن قناعه بجسامة الخطأ بل بنى على أساس اننا سنتقبل الإعتذار وسنعتبره انتصار وينتهى الأمر ولكن بعد أن خرجت الطلقة من فوهه المسدس وأصابت ماأصابت !

ولكنى أرى ( إن جاز ان يكون لى رؤيه ) أن هذا الأمر لابد وأن يكون له حداً فاصلاً حتى لايتكرر فلابد وأن ندفع تلك الدول الى إحترام المقدسات الدينية بكل أشكالها وذلك من خلال استخدام مافى أيدينا من أدوات وانا أعنى هنا وبوضح قاطع لالبس فيه السلاح الإقتصادى كورقة ضغط لدفع دول العالم الى الضغط على الامم المتحدة لأستصدار قرار بمعاقبة كل من يمس المقدسات الدينية كمجرم حرب فلماذا دائما نحاكم مجرمى الحرب على جرائمهم بعد اتمامها وانتهائها ألا يجب ايضاً ان يحاكم من يحاول اشعال نيران الحرب كمجرم حرب ؟ لماذا دائما نتحرك بعد وقوع الجريمة ولانتحرك لمنعها

لقد صرح الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش فى إحدى خطبه أنه يجب القضاء على الفاشية الإسلامية ولم يتحرك العالم الإسلامى ساكنا

أن قراءة الأحداث تذكرنى بالطالب الذى لايستذكر دروسه ثم يشكو من صعوبة الأمتحان ويلقى باللوم على الممتحن او المراقب أو حرارة الجو ويتبنى نظرية المؤامرة أو أى سبب عدا السبب الرئيسى ألا وهو أنه لم يقم بواجبه ولم يذاكر دروسه .

ألم يحن منا نحن المسلمون أن نحافظ على ثروات وهبها لنا الخالق فى أراضينا ثم ألم يأت الوقت الذى يجب أن نحسب ميزان القوى الإسلامية إعتماداً على قوة الله مع الحق " ان الله يدافع عن الذين آمنوا " .

قد يرى البعض أن ماأقوله هو درب من الخيال ولكن لماذا دائما نقول نعم ونوافق على مايطرح علينا من حلول أتت من غيرنا .

ألم يحن الوقت دوماً أن نعبد الله حقاً حتى لاينطبق علينا قول الشاعر عبد الرحمن يوسف

نـَقـــُـــولُ : " أرْوَاحُـنــَـــا لله خـَالِـصَــــــــة ٌ "
و أغـْـلـَـبُ الـنـَّـاس ِ لـلـزِّنـْـدِيـق ِ قــَـدْ سَـجَــدُوا !

نـَقــُــولُ : " يَـــا رَبـَّنـَـــا ثـَبـِّـــتْ عَـزَائِـمَـنـَــا "
لـكِــــنْ فـَرَائِـصُـنـَـــا لـلـوَغــْـــدِ تـَرْتـَعِــــدُ ! ! !


هناك 15 تعليقًا:

♥نبع الغرام♥♪≈ يقول...

ناخد
حجز

اووووووول
كومنت بسرعه

♥نبع الغرام♥♪≈ يقول...

عزيزى هشام

اخبارك ايه يارب تكون بخير وبصحه جيده

وربنا يهون عليك الغربه

طبعآ كلامك جميل قوووى

ومش هينفع يتقال فى الحاله دى

غير حسبى الله ونعمه الوكيل

وبجد الشعر فى غاية الروعه

احيك عليه

دمت مبدع يا هشام

تحياتى
انوسه

غير معرف يقول...

سبب الهوان بسيط جدا
التخاذل بداية من قيادتنا و اللي ورثوه لينا لأننا دلوقتي بنتخاذل في كل حاجة

اتعــــــــــودنا

تحياتي

Hesham يقول...

الى ايناس العزيزه
دمت ودام مرورك على مدونتى وشكرا للكلام الحلو اهو كده ارجعى نورى المدونه والانترنت من تانى

Hesham يقول...

الى المعلم محمد
اولا انا بجد وحشتنى الطعمية الخسنه المصرية وخصوصا طعمية ربيع فى اسكندريه
ثانيا التخاذل ياصديقى للاسف اصبح هو المحرك لحياتنا ولكن دائما الحل موجود

marwa يقول...

شكرا على حماسك وقول كلمة حق في موضوع أهم ما يكون انه يمس الدين الاسلامي
والله لو تحسب المهاجمات التي قد حدثت وقيلت عن الاسلام لتيقنت أن ديننا محفوظ من عند الله
ومن المحزن أن القانون المصري وضع عقوبات ضد المصريين الذين يرتكبون جرائم في الخارج بينما لم يضع أي عقوبة لمرتكبي الجرائم بالمصريين في الخارج !!!
وأثناء طعن الدكتورة مروة في المحكمة وأمام أعين مئات البشر والعساكر لم يدافع عنها سوى زوجها الذي لم يسلم من أخذ 3طعنات نافذة
بالله عليك أين كرامتنا ؟؟؟
بعد المصيبة دائما يفكرون في الحلول
أين الرادع لكل الظالمين المعدومون الدين والضمير
" يَـــا رَبـَّنـَـــا ثـَبـِّـــتْ عَـزَائِـمَـنـَــا " من قلوبنا
حسبنا الله ونعم الوكيل
آسفة جدا على الاطالة
دمت بخير دائما

محمد سعد القويري يقول...

الأستاذ الفاضل :: Hesham ::

ألا تتفق معي يا أستاذي

أن القضية والمعضلة الأساسية
لا يتحملها فرد أو شعب معين

وإنما هي مشكلة أمة كاملة

أرى أنه في مثل هذه القضية وما شابهها

اعتاد العالم الغربي منا
ردة فعل سلبية

على العموم
شكرًا لاهتمامك
وطرحك هذا الموضوع مرتين

فعلاً .. دي كارتة

Mona يقول...

هشام أنا معاك فى كل الى أنت بتقوله وفى كل كلمة وفى السلبية الى بقينا فيها لكن برضة عندى سؤال وأحنا لما بنقتل ونفجر وندبح السائحين هنا فى بلدنا برضة تحت أسم الكراهية والتطرف والعنصرية بنفكر أزاى ولا ساعتها بنقول دول كفرة ومشركين ويستاهلوا القتل؟

Unknown يقول...

كلامك مضبوط استاذ هشام
وقبل كل هذا وإذا سمحت لىّ
احترامنا لانفسنا فى اى مكان
عدم التكالب على المصالح المحدودة
لكل منا بل والغدر والقدح فى الاخريين
امام الغرباء لاستدرار حبهم وودهم.
جربت الغربة وتدرى جيداً مانفعل
ببعضنا فيها فما ادراك بالغريب؟

Hesham يقول...

الى مروة
اولا الإطاله تنم عن حماسك بالموضوع وهذا يسعدنى بالطبع والمشكلة فى راى الشخصى تنطلق من المنظومة كلها حكومات وشعوب وقوانين ولهذا اقول واكرر دائما وابدا اللجوء الى مافى يدنا من قوة لانستخدما وهى الأقتصاد

Hesham يقول...

الأستاذ محمد القويرى
اشكرك على زيارتك لمدونتى اولا واتمنى دوام التواصل وانت اوجزت كل ماكتبته ومايجول بخاطرى وخاطر الناس جميعا اشكرك

Hesham يقول...

العزيزة منى
صدقينى مواجهة الأرهاب بالأرهاب طريقه لم تثبت نجاحها حتى ديننا يحض على التعامل بالعقل والمنطق وصدقينى ان نصر الله قريب ولكن كيف يأتى ؟ اننا وسائل حدوث هذا النصر فيجب ان نصلح انفسنا اولا لان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم

Hesham يقول...

نور حياتى
كلامك صح فعلا وانا نفسى فى الغربه وارى بعينى ماتشيرى اليه وان كان ايضا احترام النفس يجبر الأخرين على احترامى وصدقينى علمت ان رزقى لن يأخذه احد غيرى فاطمئن قلبى ان ادرك الناس هذا سيكون بدايه الطريق نحو الإصلاح

غير معرف يقول...

بيتهيالي الحل الرباني...

Hesham يقول...

المعلم محمد
ربنا قادر على كل شئ

اصدقائى الاعزاء

شكرا لزيارتكم لمدونتى تمنياتى ان تحوز إعجابكم دائما واتمنى المزيد من تعليقاتكم سواء من يتفق معى فى الرأى أو يختلف وطبقا للمقولة المشهورة شكرا لمن قال نعم وشكرررررررا لمن قال لا ( والحدق يفهم )