الأربعاء، 2 يونيو 2010

الحلم الذى سقط

فى علم تفسير ظاهرة الاحلام يقول العلماء أن الإنسان قد يحلم بمسير حياته بالكامل او ان يحلم حلما يظنه طويلا ولكــن بقياس الزمن الفعلى فان هذا الحلم لايستغرق سوى ثوان قليله .واحتار العلماء فى تفسير أسباب تلك الظاهرة ولكن فـــى النهاية اتفقوا على حقيقتها وهى ان الحلم يكون حلما طويلا بزمن الاحلام ولكنه بزمن الواقع يكون مجرد ثوانى .

فكرتنى هذه الظاهرة بظاهرة الحلم الذى حلمه الكثير من المصريين بتغيير الواقع السياسى فى مصر او إحداث حراك فى المياه السياسية الراكده بظهور الدكتور البرادعى واستقباله فى المطار وتكوين الجمعية الوطنية للتغير والظهور فــــــى محافظات مصر مره لصلاه الجمعه ومره لحضور اعياد المسيحيين وكأن لسان حاله يقول نعم انا هنا ابدأ حملتى للترشح لرئاسة الجمهورية ومعه احلام الكثيرين من البسطاء .

ولكن هيهات هيهات فمااشبه الليلة بالبارحة فالدكتور البرادعى عاد الى حياته القديمة سافر هنا وهناك محاضرة هنا ومحاضــــره هناك واصبح يقضى الوقت خارج مصر اكثر من داخلها واكتفى بالتواصل مع الناس من خلال الإنترنت رغم ان نحــــــو 80% من المصريين من البسطاء والفلاحين لايعرفون عن الأنترنت شيئا اللهم مايظهر منهم فى برامج دعاية الحزب الوطنى " نعمــل من اجلك" او البرنامج الكوميدى الجميل الدياسطى فى بورتو عجوه .

عموما كنت أحلم ان يكون الدكتور البرادعى مختلفا فهو قد عاش فى الخارج اكثر من الداخل وشاهد من التجــــــــــارب الديمقراطية الكثير كنت احلم ان يأخذ الموضوع مأخذ الجد وان لايقتصر مطلبه على التغيير السياسى والمشاركة وتداول السلطة فقط !!! كنت احلم ان يقوم بتشكيل حكومة ظل من مؤيديه ويعطى المتخصصين منهم الملفات الساخنه ويكـــــون منهم المسئول عن ملف الزراعة او الصناعة او التعليم او الصحة او حتى حوض النيل ان يعطى كل منهم رؤيته واعداد خطه تنمية شاملة وواقعيه يحلم بها كل المصريين البسطاء فى ان يحيا حياة كريمة حتى وان كانت فى ظل الدكتاتورية انطلاقا من المبدأ القائل " عض قلبى ولاتعض رغيفى " اما الواقع الحالى فهو قيام كافة احزاب المعارضة والجمعيات الاهليــــــة المعارضة وكافة المنظمات المعارضة باقتصار مطالبهم فقط على تداول السلطة ورغم كون الكثير منهم لايعلم عن تـــداول السلطة شيئاً بل وربما لايؤمن بها اصلا .

انا كمواطن مصرى احلم ان اعيش كما يعيش المواطن الصينى فى بلده مستوى اقتصادى جيد فى ظل سلطه ديكتاتوريــه ولااعيش مثل المواطن الموريتانى فقر مدقع فى ظل حرية سياسية .

كنت احلم ان تكون احزاب المعارضة تعرف معنى المعارضة وتؤمن بدورها وكما نوهت سابقا تنشئ حكومات للظل وتضع برامج للتنمية واضحة واهداف محددة تسعى لتنفيذها من خلال تلك البرامج اما ان يظل كل منهم بمثابة الحنجورى فقط " هيه هيه فين الحرية فين الديمقراطية فين الإنتخابات" طيب انت اصلا لو توليت السلطة حتعمل ايه .
هذا هو الحلم الذى سقط

هناك 9 تعليقات:

AM.SA.CHANNEL يقول...

أنا لو توليت السلطة في مصر سأقوم بعدة أمور ..

1. إنعاش السياحة بقوة في مصر، و زيادة الأسواق، حتى تكون كمصدر دخل آخر كما هو حال دبي ..

2. كل الوزراء عليهم أن يتحركوا، لا أن يجلسوا فقط على كراسيهم، و إذا لم يقدم أكثر من مشروع و تم تنفيذه خلال 6 أشهر يتم إستبدال الوزير..

3. زيادة في المؤسسات الخيرية لأهالي مصر فقط..

4. توسيع مجالات العمل ..

5. وضع مؤسسة تشجع الشباب على القيام بمشاريعهم الخاصة..

Mona يقول...

أنا الحمدلله مكنتش مشتركة فى الحلم لانى عمرى ماصدقت أن البرداعى يصلح للرئاسة أنا بطلت أحلم من زمان!

Hesham يقول...

الى AM SA CHNNEL
خلاص يارب تتولى السلطة بس كمان خدى بالك من الإعلام برضه عايز تعديل وكمان الرياضة والسياسة والإقتصاد و.......... ربنا معاكى

Hesham يقول...

الى منى
والله انا عارف انك لم تشتركى فى هذا الحلم لانك اعقل من كده بكتير

AM.SA.CHANNEL يقول...

ههههههههه ربنا يستر ..

Hesham يقول...

to AM SA
كلنا معاكى ياريس

أم الخلود يقول...

في الحقيقة أنا وجدت أن الدكتور أيمن نور منذ البداية هو المرشح المثالي للسلطة فالدكتور البرادعي هو عالم وليس سياسي والعالم يحب الإنجاز ولا يملك سياسة النفس الطويل كالسياسي .. ولكن مع ذلك فقد فقدنا رمزا كان يمكن أن يحدث تغيرات كثيرة .. تحية لك أخي في الله

Hesham يقول...

الأخت العزيزة ام الخلود
قد اتفق معك فى بعض ماقلتيه فى الفرق بين السياسى والعالم ولكن اختلف معكى فى امرين الاول انه لا الدكتور البرادعى يعتبر عالما ولا الدكتور ايمن نور يعتبر سياسيا محنكا
الأمر الثانى انه ايضا لم يقدم الدكتور نور او غيره من السياسيين القدامى منهم او المحدثين اية برامج سياسية او تنموية واضحة انما الامر كله لم يتعد سوى الصراخ اين الحرية ؟ وانا ومعى الملايين نصرخ ونقول اين لقمة العيش الهنيه والحياه الكريمة السويه ؟

Seema* يقول...

الأمل مازال موجود!
أعتقد أنك "نعم أنت" تستطيع احداث تغيير بدل أن تنتظره. لا يستوجب بالتغيير أن يكون خطوة كبيرة لكن مجرد مجموعة خطوات صغيرة ستلاحظها بعد قترة أنها أصبحت كبيرة.
أتمنى لك التوفيق.
: )

اصدقائى الاعزاء

شكرا لزيارتكم لمدونتى تمنياتى ان تحوز إعجابكم دائما واتمنى المزيد من تعليقاتكم سواء من يتفق معى فى الرأى أو يختلف وطبقا للمقولة المشهورة شكرا لمن قال نعم وشكرررررررا لمن قال لا ( والحدق يفهم )