الأربعاء، 12 أكتوبر 2011

اولا عقب التنحى

تنحى الرئيس السابق مبارك عن الحكم يوم 11 فبراير الماضى وإختلفت الرويات بين ان الجيش قد اجبره على ذلك او عقد معه صفقة بموجبها يتنازل عن الحكم مقابل تأمينه هو وعائلته أو انه تنازل بعد الضغط الشعبى ،،، اسباب كثيره ولكن النتيجة واحدة ولا أقصد انه تنازل ولكن اقصد انه وحوارييه ومريدينه ومؤيديه والمستفيدين منه قد سقطوا جميعا فى كمين محكم وأثروا مقوله وفعـــــل شمشون الجبار ( عليه وعلى اعدائى ) واستهدفوا هدم المعبد .
وللاسف الشديد نجحوا حتى الان فى خلخلة اعمدة المعبد من خلال مؤامرة الداخليـــــــــة والإنسحاب من الشارع او فتح السجون وخروج المساجين وانتشار اعمال البلطجة وكافة مانعانى منه حاليا من عدم استقرار .
ولكن هل كان مبارك ومن معه هم فقط اسباب مانحن فيه ؟
ووالإجابة اراها لا بل واكاد اجزم بألف لا ، نحن ايضا مشاركون سواء ثوار او حزب الكنبه الذى عانى من فساد النظام السابق ولم يحرك ساكنا واكتفى كما قالوا بالكلام ويحضرنى هنا فيلم " فوزية البرجوازية " وماقاله صلاح السعدنى لزوجته حينما تخيلوا ان الامريكان اخترقوا الحارة التى يسكونها فدأب هو وزوجته على حرق كتب الشيوعية معللين ذلك انهم مناضلوا كلام فقط .
ماعلينا ولكن للأسف الشديد انقسم الثوار على انفسهم الى إئتلافات واحزاب ومجموعات وجماعات كثيرة متفرقة وكأن الثورة قد نجحت تماما وحان وقت تقسيم التورته وهو ايضا موقف يشبهنى بموقف المحاربين المسلمين فى غزوة احد حينما لم يسمعوا كلام النبى (ص) بالبقاء فى امكانهم طوال المعركة ونزلوا مسرعين تاركين اماكنهم للحصول على الغنائم فالتف عليهم الكفار وهزموهم ولولا ان رسول الله كان فيهم لكانت الهزيمة اقسى .
هذا مافعله الثوار تركوا اماكنهم قبل التاكد من النصر ودأبوا على التشرزم وتقسيم الغنائم وهى هنا الشهرة والكلام والزعامة دون ان يعملوا حسابا للعدو الذى التف من وراء الجبل ويحاربهم الان .
والمشكلة الحقيقية أنك لاتعلم حقيقة من العدو ومن الصديق ؟ من مع بناء الدولة ومن مع هدمها وأختلط الحابل بالنابل وصار كل من يستطيع الكلام ان يتكلم دون وعى دون ادراك لخطورة مايقوله وكأن الحرية اصبحت هى الاباحية وافتقد الحوار لادابه وانشغل الناس عن الإنتاج والتنمية بالكلام والنميمه .
والسؤال الذى يطرح نفسه مجددا هل بالفعل تنحى مبارك ؟ أو فلنكن اكثر دقة ماذا يخطط رجال النظام القديم ؟
كلنا يعلم انهم يريدون بالافعال التى يخططون لها وينفذها غيرهم ان تسود الفوضى العارمة وتقوم الثورة المضادة من الاغلبية الصامته ضد الثوار اى نقوم بخنق انفسنا بأيدينا وللأسف ايضا نحن من نعطيهم هذه الفرصه .
على سبيل المثال كلما قام شباب الثورة أو اية فئة بمظاهرات فئوية او سياسية تنتهى دائما بحادث اليم سواء حادث مسرح البالون لاهالى الشهداء أو حادث السفارة فى العمارة او حادث ماسبيرو كلها بدأت سلمية وانتهت ارهابيه وللاسف لم يحاول من يقوم بالمظاهرات او الاعتصامات ان يدركوا التاريخ وان يتنبؤا بالمخطط فيسعون الى افشاله وكاننا لم نتعلم ونقع دوما فى الشرك والحل بسيط ولكن للاسف دائما مايقع الفأر فى براثن القط لانه لم يتعلم ان اخيه الفأر قد اكله نفس القط .
والان السؤال القادم ماهو موقف المؤسسة العسكرية ؟؟؟ والى حلقة قادمة باذن الله


هناك تعليقان (2):

فافى يقول...

اعتقد انه كان انقلاب متفق عليه بين الريس والمشير وتوابعه بانت اهو

Mona يقول...

فى إنتظار البقية -

اصدقائى الاعزاء

شكرا لزيارتكم لمدونتى تمنياتى ان تحوز إعجابكم دائما واتمنى المزيد من تعليقاتكم سواء من يتفق معى فى الرأى أو يختلف وطبقا للمقولة المشهورة شكرا لمن قال نعم وشكرررررررا لمن قال لا ( والحدق يفهم )