الثلاثاء، 6 مايو 2014

مصر بين رومتنطقية السيسى وديكتاتونسية صباحى

البعض قد يتعجب من العنوان ، مامعنى رومانطقية وديكتاتونسية وكأن خطأً فى الكتابة قد حدث ، ولكنى أقول ...أنا أقصد هذا العنوان ، فالقاسم المشترك بين مرشحى الرئاسة هى الرومانسية ...أوهكذا يبدو ....فعمدت أن أقسم الكلمة المشتركة عليهم ولكن الأختلاف بينهما هو أن للسيسى منطقية وخطة فى رأسه بينما يبدو صباحى ومن اول حديث له ديكتاتورا يشبه الرئيس المعزول مرسى .

السيسى وبصفته خارج من رحم مؤسسات الدولة ويعرف دهاليزها يبدو كمهندس يعلم أن المبنى له اساساً متيناً ولكنه يحتاج ترميمات ولأنه كان عاملاً فى هذا المبنى فهو يعلم بالقطع أين مواضع الترميم ولهذا تجده فى حديثه يوم 5/5/2014 مع لميس الحديدى وأبراهيم عيسى لم يتحدث أبدأ عن الهدم او مخالفة قانون وبدا حديثا فى البداية رومانسيا يعتمد على الأخلاق والمثالية والفروسية ثم بدأ الحديث يتطور وظهرت الشخصية الحازمة الحاسمة  ............. وأن لم يتخل عن الرومانسية ، رجل بدا أنه استدعى بالفعل كل مقاولى الترميم وتناقش معهم عن كيفية الترميـــــــــــــم ...........ولكنه لم يقل فى حديثه هذا أو غيره أنه سيخالف القانون أو سيلغى قانون لدغدغة مشاعر المصريين ..........هو كالمهندس يعلم ماذا سيفعل ولكنه ينتظر العمال والشغيله والمعدات لبدء الترميم .
يأتى حمدين صباحى من بعيد ... مهندساً ايضا يريد بعض الناس أستدعائه ليقوم بالترميم ..........فاذا به يقف من الخارج وينظر للمبنى .....ودون أن يدخله يقرر هدمه على أمل اعادة بنائه .....تماما كما كان يريد الاخوان .

نعم فنحن عندما سمعنا السيسى يتحدث عن قانون الطوارئ فاذا به يقول الأمر للقانون وسيادة القانون أما صباحى فقد وعد بالغاء القانون .....وبطبيعة الحال هذا ليس فى سلطته وبالتالى وقبل أن يبدأ عمله كرئيس يريد ان يتغول على سيادة القانون بالغاؤه ولم يقل مثلاً انه سينتظر السلطة التشريعية للبحث فى امره .....وكانه الوعد الذى يقطعه دائما المرشح الامريكى للرئاسة للطائفة اليهودية فى امريكا بالموافقة على القدس عاصمة لأسرائيل .

سمعنا السيسى يتحدث عن سيادة القانون حينما تم توجيه سؤال عن العفو عن المساجين أما صباحى فدكتاتورية الرومانسى قالت أنه سيفرج عن كل سجناء الرأى ...........ومن أدرانا من هم سجناء الرأى ؟؟؟؟ وهكذا فعل مرسى ايضاً أفرج عن كل سجناء الرأى فى نظرة فكانوا هم الأرهابيين الذين عاثوا يعيثوا فى مصر فسادا وتقتيلا وارهابا ... هكذا بدا صباحى قبل أن يتولى .

أعود فى النهاية وأقول أذا أراد الله نعالى بمصر خيراً ولى عليها من يصلح ....واجتهد فى هذا وأقول أنه عبد الفتاح السيسى ، أما أن كان الله تعالى فى ملكوته يريد ان يستكمل المصريين الدرس حتى يتعلموا تماما فتظل الفوضى الحاليه قائمة ويظل المبنى مترهلاً ايلاً للسقوط  ويستعيد الاخوان حثيثا موقعهم لأستكمال مخططهم بهدم ماتبقى من المبنى ليس لأعادة بنائه ولكن لبيعه لمن يدفع الثمن ...فسيتولى حمدين صباحى مقاليد البلاد . 

ليست هناك تعليقات:

اصدقائى الاعزاء

شكرا لزيارتكم لمدونتى تمنياتى ان تحوز إعجابكم دائما واتمنى المزيد من تعليقاتكم سواء من يتفق معى فى الرأى أو يختلف وطبقا للمقولة المشهورة شكرا لمن قال نعم وشكرررررررا لمن قال لا ( والحدق يفهم )