السبت، 23 مايو 2009

هل تصلح الديمقراطية للشعوب العربية

أصدقائى الأعزاء نظراً للأحداث الجارية على كل الأصعدة سواء السياسية أو الإجتماعية او حتى الرياضية وجدت نفسى فجأه امام تساؤل ملح جدا فى ظل الأجواء الإنتخابية التى تشهدها كل هذه المجالات
فاذا بدأنا بالسياسية فنجد انه قد انتهت الأنتخابات البرلمانية الكويتية بعد شهور قليلة من قرار حل البرلمان الكويتى نتيجة الأزمة الدائمة بين البرلمان والحكومه مما اصاب الوضع الأقتصادى فى الكويت بالشلل واسفرت الأنتخابات عن فوز تقريبا نفس الوجوه التى عارضت الحكومه وايضا من المنتظر ان تتشكل الحكومة من ذات الأفراد التى عارضها البرلمان ولسان الحال يقول وكأنك ياأبو زيد ماغزيت ؟
واذا انتقلنا الى الصعيد الرياضى فنجد طبعا على الساحة انتخابات نادى الزمالك والتى تتناولها كل القنوات الأعلاميه والصحف والفضائيات ويمكن لو حضرتك فتحت البوتجاز ستجده يتحدث معك انت مع مين كمال درويش ولا مرتضى منصور ولا عباس وكأن المشكلات انتهت ولم تبق الا مشكلة انتخابات الزمالك والتى جاءت فى المرة السابقة بمجلس عمل على هدم الزمالك كما فعل جورباتشوف مع الإتحاد السوفيتى وصدام حسين مع العراق .
المشكلة هنا ليست فى الحدث ولكن من يصنع الحدث وانا هنا اقصد الشعب الكويتى من ناحية والجمعية العمومية للزمالك من ناحية فكأن الشعب والجمعية لم يتعلموا من المشكلات الماضية والتأزيم الحادث للطرفين وجاءو بذات الوجوه لتصنع نفس المشكلات وهنا يثور سؤالى هل فعلا نظام الأنتخابات والحرية الأنتخابية تصلح لنا ابناء العالم الثالث؟
هل فعلا يوجد لدينا على المستوى السياسى احزاب قادرة على ان تصنع تغييرا فى الحياه السياسية وتقبل تداول السلطة على الرغم من ان هذه الأحزاب اصلا لاتقبل تداول السلطة داخلها وانظروا على صراع السلطة فى حزبى الوفد والغد وهما اكبر حزبين بعد الوطنى على الساحة السياسية فى مصر ؟ - هذا ان جاز لنا ان نقول انها اصلا أحزاب- ولكن هذه هى البضاعة المطروحة امامنا
وفى الكويت تقدم للترشيح تقريبا عدد يعادل اربعة اضعاف العدد المطلوب فى البرلمان ولكننا فى النهاية نجد تقريبا أكثر من 90% من الأعضاء هم سبب التأزيم الذى حدث مع الحكومة هم من نجحوا اذا لاتغيير
هل طبيعة المواطن العربى ترفض التغيير ؟ اذا لماذا المناداة بالديمقراطية ؟ بل حتى على المستوى الحزبى صراع على السلطه الحزبية لماذا لاأعلم وان كنت اعلم ان هذه الأحزاب اصلا تأخد دعما ماديا من الحكومه سنويا اى حكومه الحزب الوطنى اذا كيف يمكن ان نقول انها احزاب مستقله - ومع ذلك فهى تهاجم وتعارض سياسة الوطنى - يعنى ايه مش فاهم هو نظام ذر الرماد فى العيون ولا نظام حسنه وانا سيدك .برضه معلش مش فاهم
نيجى للزمالك نجد المارشال منصور يقود قواته الهجومية نحو الإطاحة بعباس وعباس يقول انا الزعيم الذى انتشل النادى من الغرق ودرويش هو صوت الحكمة والعقل والهدوء ولكن ايضا السلبية يعنى مفيش حد ينفع والنادى مديون امال الصراع على ايه محدش عارف برضه ؟
طبعا لو نظرت ايها القارئ بعين التدقيق ستجد ان العنوان فعلا صحيح يعنى فعلا هل فعلا الديمقراطيه تصلح لنا ام هى على رأى الأخوه البلاشفة هى الديماجوجية ؟
تعالو بقى نشوف الأجانب قالو ايه من 50 سنه علشان نعرف الفرق بيننا وبينهم
عندما تفشل الأنظمة الحاكمة فى تحقيق أهدافها تكون الحاجة الى التغيير واضحة ولكن وكما وأن الفشل يقتضى التغيير فإن النجاح أيضاً يقتضى التغيير ، ذلك أن النجاح يولد ظروفاً جديدة وهذا الظروف تقتضى مؤسسات مختلفة وإجراءات تشغيل مختلفة إذا ماأريد للنجاح أن يستمر
ليندون جونسون – الرئيس الـ36 للولايات المتحدة الأمريكية "
حتى الأن محدش فاهم ايه الى بيجرى والصراع على ايه ؟ ربنا معانا سلاااااااام

هناك 4 تعليقات:

جارة القمر يقول...

أستاذنا الرائع هشام

لربما أشياء حولنا كثيرة لا نجد لها تفسير وخاصة في مجتمعنا العربي

فالساسة يخطئون ونكون نحن الضحية ويعقدون الأمور وهم لا يتوقعون الأسوأ

هنا نكون بحاجة للتغيير والاصلاح ولكن لايكون بيدنا حيلة فيستمر حكمهم لنا ليستمر ضياعنا وتخلف مجتمعاتنا

ناقشت قضايا جدا مهمة

وأعتذر عن عدم التواصل معك الفترة الماضية لظروف صعبة كنت امر بها

احترامي سيدي

أمل حمدي يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل هذه الصراعات يا أخي كما ذكرت

من يصنع الحدث ولصالح من

وهل الشعوب بهذا الغباء لتدور في دائرة مغلقة؟

أشك ولكنهم مثل الثور في الساقية مغمى العين منساق

لا حول لهم ولا قوة

تقديري لك أخي الكريم ويسعدني التعرف على مدونتك
وأشكرك على تعليقك في مدونة لغتي هويتي
جزاك الله كل الخير

Hesham يقول...

أشكر كل الأصدقاء الذين شاركونى الرأى فى موضوع هام للغاية وهو هل تصلح الديمقراطية لنا
بالنسبة للأستاذه ماما اموله يؤسفنى أن أقول لكى نعم لاتشكى ليس بسبب غباء الشعوب ولكن لان شعوبنا العربية هى التى ارتضت ذلك ( يعنى بمزاجها ) صدقينى انظرى حولك من تسيب وانهيار بدأ من مخالفة قواعد المرور نهاية باى شئ تريدينه هل الحكومات هى من تدفع الناس لارتكاب اخطاء السير عكس الإتجاه بالطبع لا صحيح القياس مع الفارق ولكنها ياسيدتى طبيعة شعبنا وان راجعت ماكتبته فى اصدارى بعنوان جناب المدير الغالى ستعرفين مااقصده
اما استاذتى جارة القمر اولا لعل الله يفرج الكربات ويهون المصاعب عليكى وعلينا باذن الله واقول لكى نعم فى يدينا حيله ولكننا لانريد ان نستخدمها ايكون شعب فنزويلا وكوريا الشماليه ورومانيا احسن منا ؟؟؟ بالطبع لأ

محمد الملاح يقول...

انا ما تابعتش الانتخابات الكويتية ولا انتخابات نادي الزمالك باعتباري مش مهتم بالقضايا الكروية بس مين قال ان الديموقراطية هي افضل وسيلة للحكم؟ مش الديموقراطية دي هي احترام الراي الاخر مهما كان؟ مش هي برضه اللي سمحت للبرلمان الابريطاني بالتصديق والموافقة علي زواج المثليين؟ مش هي كمان بتقول بالاخذ برأي الاغلبية؟ طيب افرض الاغلبية دول من الغوغاء؟ بلاش افرض الاغلبية دول كانوا علي خطأ؟ ناخد برايهم ازاي؟ انا كمسلم ارفض العلمانية شكلا وموضوعا شايف ان الشوري وان كانت نظام قديم وضع من 1400 سنة هي افضل وسيلة للحكم خصوصا ان اللي ارساها ووضع اسسها هو الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم الشوري بتتيح لك انك تسمع الاراء كلها وتختار افضلها علي كل بالنسبة لقضية التغيير افتكر ان الشعب العربي نتيجة للتغريب اللي بيعيش فيه عن قضايا دينه بيفضل السئ ويخاف من الاسوا لانه ما يضمنش اللي جاي بعد السئ عامل ازاي افتكر ان الميراث الشعبي اللي خدناه من تجربة محمد علي ليه علاقة بالموضوع ده, بالنسبة للدعم اللي بتاخده الاحزاب السياسية المعترف بيها من الحكومة اولا ده ما يعتبرش دعم دول 50 الف جنيه المفروض بيها انهم يصدروا المطبوعات ويصرفوا علي الانتخابات والمؤتمرات واللقاءات الشعبية وانت عارف طبعا ان المبلغ ده وان كان كبير نسبيا بس بالنسبة لتكاليف المؤتمرات والمطبوعات وتكاليف الدعاية للانتخابات وغيرها هيكون مبلغ مش متواقع قد ما هو تافه وجايز يكون ده سبب من اسباب تدهور الحياة السياسية عندنا وتهميش دور الاحزاب طبعا احنا مش هنتكلم عن الحزب الوطني ومليونيراته وتطوعاتهم اللي مالهاش حدود علي كل انا برضه شايف ان الديموقراطية نظام عقيم ومهما كان ليه مميزات فهتلاقي سلبياته افدح بكتير زي بالظبط الشيوعية والرأسمالية واثارهم المدمرة علي المجتمع خصوصا ان احنا مش مضطرين نقبل بيهم واحنا عندنا النظام الاقتصادي الاسلامي اللي قامت عليه الحضارة العربية الاسلامية واللي بيحفظ مميزاتهم الاتنين وبيتجنب سلبياتهم
واسف علي التطويل
واشكرك علي موضوعاتك المميزة

اصدقائى الاعزاء

شكرا لزيارتكم لمدونتى تمنياتى ان تحوز إعجابكم دائما واتمنى المزيد من تعليقاتكم سواء من يتفق معى فى الرأى أو يختلف وطبقا للمقولة المشهورة شكرا لمن قال نعم وشكرررررررا لمن قال لا ( والحدق يفهم )