الأربعاء، 2 فبراير 2011

مؤيد ... معارض .... محايد

أولا قبل كل شئ أحب ان انوه على خطأ معادلتى التى كتبتها سابقاً بشأن حدوث ثورة فى مصر فمن الواضح انى أخطأت التقدير ولكنى برغم الخطأ احمد الله على انى اخطأت
ثانيا أتمنى من كل أصدقائى ومن يطلع على مدونتى أن يقرأ هذا المقال وان يعلق عليه سواء مؤيدا أو معارضا أو حتى محايدا كعنوان المقال
البداية أود أن أقول أن ماحدث فى مصر ويحدث فيها الأن يجعلنا نجزم ان مصر الأن على المحك واصبحت على خط النار البحر ورائها والعدو أمامها .
المؤيد :
لقد خرج الناس بكافة اطيافهم الى الميادين العامة فى كل انحاء مصر يطلبون من الرئيس حسنى مبارك أن يتنازل عن الحكم الأن وليس بعد وصارت المناداة بعد ذلك طلبات وشديدة اللهجة وتحولت بعد ذلك من لغة سياسية بمطالب سياسية الى لغة عامية وشتائم على الجدران واليافطات وهذا هو الخطأ الأكبر فى هذه التظاهرات من جانب المتظاهرين .
فلااحد ينكر ان حسنى مبارك رجل صالح وانا حكمى هنا كرجل وليس رئيس دولة ولكنه اعطى لمصر الكثير وكان رئيسا منح حريات التعبير الى كل الناس ... نعم كانت حريات بقدر معين ولكنها فتحت باب التعبير الذى لم نستطع ان نستغلة فى التعبير الصحيح نعم هذا الرجل حمى مصر من ويلات حروب كانت القوى المعادية لنا داخليا وخارجيا تدفعنا دفعا اليها وبالتالى لم يكن من المناسب أبداً لهذا الشباب الواعى ان تتحول مظاهرته النظيفة الى سباب وشتائم " ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا " وانا وانت لم نكن لنقبل ان تتحول المناداة السياسية الى سباب يعاقب عليه القانون نعم من حق الرئيس الأن بصفته مواطناً مصريا فى الأساس ان يقاضى كل من سبه وشتمه بتهمة السب والقذف وانا لو فى مكانه لفعلت ذلك وكانت وقتها ستمتلئ السجون بما تحكم به المحاكم فى مثل هذه التهم
نعم يجب علينا ان نحاسب انفسنا كثيرا فى هذه السقطة الكبيرة وكان يجب على هؤلاء الشباب المتعلم والمستنير ان لايسقط مثل هذه السقطة حتى يرانا العالم بصورة حضارية ولكن سباب وشتائم ؟؟؟ كيف لقد تحولت مظاهرات الحرية الى ألتراس كورة .
المعارض :
رغم كل ماقيل فى السابق ولكن هذه الأعمال لاتشفع لنا ان نسكت على الظلم والفساد الذى ازكم أنوف العالمين لقد اصبحت مصر فى هذا العهد شمساً للفاسدين لقد سرق الكبار منا كل مانملك وأصبحنا شعب من المساكين ولم يكتف الشعب بذلك فقام هو الأخر بالسرقة والنهب ونهش لحم هذا الوطن الحزين وضج كل شريف وتعالت فينا أصوات الانين بل أضحت مبادئ الشرف والكرامة والامانة من حفريات الزمن القديم ياأصدقائى لقد أصبحت على يقين أن الشيطان الأن يوسوس الى المصريين باتباع الشرف والطريق القويم حتى يراه وهو يسقط فى براثن من يملك السلطة ولايملك الدين ويعاقب ويعذب ويسجن كل شريف فى هذا الزمن المهين فيضحك الشيطان وينادى هذا جزاء من يعمل صالحاً فيكون من المدحورين
لقد أصبح الطريق القويم وسيلة لإصطياد الشرفاء المطحونين يعيث فى مصر كل من فى قلبه مرض من فساد أو يشكو من خلل عقلى كما يقول القائمين علينا من الحاكمين وصرنا جميعاً إما قلة منافقون أو كثرة مـــــــــــــن المنافقين.
بل ان النظام الحاكم والذى اختاره الرئيس يعمل على بث الحرب الأهلية ويتبع سياسة الأرض المحروقة فإما فى الحكم وإما الخراب ولهذا يجب ان يحاكم كل من شارك وساهم بل ومن رأى ووقف صامتا بتهمة الخيانة العظمى فما فعله عزام عزام أقل بكثير جدا وارحم مما فعله حبيب الداخلية ومايفعله صفوت الشورى وسرور الشعب .
فنظام سياسى يستعين بالبلطجة لفرض امر واقع لايجب ان يلوم أحدا اذا اقدم على استخدام القوة والعنف بل يجب ان يعى هذا النظام جيدا ان اللص دوماً هو من يرى الشرطى من موقعه فى الخفاء وهذا يعنى ان السلطة دائما ظاهرة للعيان ولهذا من السهل دائما ضربها فى مقتل انا هنا انبه الى انه حتى لو انتصرت السلطة اليوم فهو نصراً تكتيكياً فى معركة وليس حسما استراتيجيا فى حرب .
وأنا ارى ان من بيده مقاليد الأمور الان يحتاج الى صفعة قوية وحاسمة من القوى الخارجية بضرورة التدخل المباشر والقوى لحماية مصر من الإنزلاق فى حرب اهلية طالما ان النظام فاقد الاهلية ولو حتى بالتدخل العسكرى المحدود لفرض النظام طالما لايوجد لدينا اية مؤسسات تفرض النظام وذلك لمحاكمة كل هؤلاء امام العالم كمجرمى حرب كل هؤلاء من تواطأ ومن مول بالمال ومن ساند الفوضى ومن رأى المنكر وفى يده ان يغيرة ولكنه اكتفى بما فى قلبه فقط وادعى انه محايد .
المحايد:
كنت أتمنى من هؤلاء الشباب ان يرضى بما حققه من نصر فمجرد تنازل الرئيس عن عناده واعلان موافقته على التغيير والإصلاحات الدستورية المطلوبه حالياً فى الدستور لهو نصر طال انتظارة ثلاثون عاماً كنت اتمنى ان يخرج علينا قائد القوات المسلحة ويعلن رسميا ان احداً من المتظاهرين لن يتعرض للتنكيل من النظام بعد فض المظاهرات . نعم لقد تحول الموقف الى عناد شخصى بين الطرفين وانا ارى انه لن يحدث ان يعود الهدوء الا بضمانات من جهة محايدة وفى نفس الوقت قادرة على فرض النظام وهى القوات المسلحة .ان ماقدمة الرئيس فى خطابة الأخير بمثابة طاقة امل كان يجب التمسك بها .
ولكنى ارى انه قد فات الاوان والأمر الأن لايحتاج الى حوار بل يحتاج الى فرض قرار .

هناك تعليقان (2):

Mona يقول...

أنا المحايد : وبجد كفاية كده كفاية خراب بقى - الناس الفقراء أزددوا فقرا وجوعا ومرضا

Hesham يقول...

انا معاكى يامنى

اصدقائى الاعزاء

شكرا لزيارتكم لمدونتى تمنياتى ان تحوز إعجابكم دائما واتمنى المزيد من تعليقاتكم سواء من يتفق معى فى الرأى أو يختلف وطبقا للمقولة المشهورة شكرا لمن قال نعم وشكرررررررا لمن قال لا ( والحدق يفهم )