الجمعة، 11 فبراير 2011

بمنتهى الصراحة - رزقى على الله

الأن والان فقط يجب ان نصارح انفسنا جميعاً بما يحدث فى مصر وماتمخض عنه خطاب الرئيس الأخير وكذلك بيان القوات المسلحة وموقف المتظاهرين وبمنتهى الصدق أقول رأى قد يتفق عليه البعض ويختلف الاخرون ولكنه من وجهة نظرى هو مايعرض الحال الأن بمنتهى الشفافية .
أولاً : ان التدرج البطئ وأكاد أقول الممل الذى تتناول به أجهزة الحكومة وعلى رأسها الرئيس لهو العامل المساعد الذى يشعل الموقف أكثر وكأن الموقف ينقصه الإشتعال فمن تغيير الحكومة وحتى نقل السلطة للنائب فى مدة تزيد عن الخمسة عشر يوما والتى كان من الممكن اختصارها الى يوم واحد فقط من اسباب استمرار الحريق .
ثانياٍ : الموقف الغامض الذى تنتهجة القوات المسلحة حتى اليوم وكأن لسان الحال فلنترك الجميع ونتفرج عملا بمقولة الفنان أحمد بدير فى مسرحية ريا وسكينى " التنين خلصوا على بعض " لهو موقف فى منتهى الخطورة وحجته ان القوات المسلحة تقف مع الشرعية وانا هنا اتسائل أية شرعية واية دستورية هذه التى تجعل البلاد على شفا حرب اهلية حقيقة ودمار اقتصادى شامل وكامل يأتى على الأخضر واليابس الأمر الذى يجعلنا نقول وبمنتهى الدقة انه حتى لو تمت مصادرة اموال الفاسدين بعد ذلك فهى لن تصلح شيئا لان الدمار سيكون عاما وشاملا
ثالثا: وعقب اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة السيد وزير الدفاع ولم يخرج هذا الإجتماع بشيئا يمكن ان يبعث الإطمئنان فى النفوس انه قد يلقى بسؤال هل هناك صراعاً على السلطة بين الجيش ونائب الرئيس ؟؟ وهو ماأجل رحيل الرئيس حتى الأن . سؤال ستجيب عنه الأيام ولكنى اقول ان التاريخ سيذكر ان هذا الصراع أدى الى انهيار الدولة نعم الرئيس الأن لاحول له ولا قوة ولكنه باق حتى اليوم لا ليفصل بين المتصارعين بل هو اضعف اليوم من هذا الموقف بل وجودة لتاجيل ظهور هذا الصراع على السطح وكأنه مازالت هناك شرعية دستورية متمثلة فى وجود رئيس للبلاد ولهذا تأخر البيان الثانى .
رابعاً: ماهو المنطق من موضوع سلطة الرئيس فى تغيير الدستور وكأن الدستور هو كتاب سماوى منزل ماهو الأمر اذا خرج علينا وطنيا صالحا يعلن الغاء الدستور الحالى وحل مجلسى الشعب والشورى واقالة الحكومة الحالية وتشكيل لجنة وطنية لوضع دستور جديد للبلاد وبناء عليه تجرى انتخابات برلمانية جديدة ورئاسية وفقا للدستور الجديد على ان تدير الولة خلال فترة انتقاليه لمدة سنه مثلا حكومة ائتلافية تضع خطوطا عريضه لخطة تنمية اقتصادية قادمة تتولى الوزارة المنتخبة بعدها تنفيذها هل فى هذه الحالة سيكون ذلك ضد الدستور ؟ اى دستور وشرعية دستورية تتحدثون عنها هل هناك من سيحاسبنا اذا عملنا ماكتبته سابقا ؟ هل سينزل لله غضبة علينا اذا لم نطبق هذا الدستور المراد تعديلة ؟ من سيقول للحكومة انتى غيرتى الدستور ليه ؟ اننا بصراحة نحتاج الى رجل مثل القائد عبد الرحمن سوار الذهب - ذلك القائد السودانى الذى تولى حكم السودان لمدة انتقالية اجرى فيها اصلاحات دستورية ثم ترك السلطة للمدنيين المنتخبين وانا ارى ان الأنسب فى هذه المرحلة هو الدكتور زويل فهو رجل انتهت علاقته بمصر بعد بكارليوس العلوم وعاش بجسدة فى امريكا وعقله فى معملة وقلبه فى مصر رجل لم تلوثه السلطة ولم تشب سيرته شائبة لاسياسية ولاماليه اى رجل جديد مقبول من الجميع هادئ الطباع ولايحتاج شيئا وان تكون القوات المسلحة ورائه تدعمه للتغيير اما غيره ممن هم على الساحة فكل منهم له بوائقه التى قد تحد من مصداقيته
خامساً: على قيادات القوات المسلحة ان تبدأ بالفعل نحو انتهاج سياسة اكثر فعالية وان تبدأ بالفعل فى اتخاذ اجراءات من شانها الإعلان الصريح عن تنحى الرئيس حتى ولو بالقوة حتى تعود البلاد الى الإستقرار اما هذا التسويف فهو يعنى بصراحة ان هناك صراعا عسكريا على السلطة .
سادساً :ماذا يريد المتظاهرون وماذا تريد الحكومة الموضوع الصراعى هذا يشبه مباراه قوية بين قوتين متكافئتين لقد وصلت مصر الى مرحلة البونبارتية اى تساوى قوى الشعب مع قوى السلطة وانا ارى ان هذا الصراع يشبة مباره بين الأهلى والزمالك وبما ان الفريقين لايقتنعان بالحكم المحلى فهل تحتاج هذه المباراه الى حكم أجنبى ؟؟؟؟ أرجو ان لايكون الوضع يحتاج هذا لان الحكام الأجانب حاليا جاهزون وعلى ابوابنا وللأسف قد يحدث ذلك ان يحكم باقى الدورى باكمبة حكام اجانب كما فى العراق
اللهم احفظ مصر

هناك 3 تعليقات:

فريج " إقرأ " يقول...

كلامك خطير وبيخوف الصراحة، و اللهم إحفظ مصــر من كل شي، و إبعد عنها كل عميل يارب ..

البرادعي لوحده مخيف ..

ربنا يستر

nor يقول...

كلام جميل وكلام معقول مقدرش اقول حاجه عنه
لكن خيال الحكومه غير كده يا استاذ هشام

The unmasked يقول...

اتمنى أن القرار الأن هو القرار الصائب لصالح البلد

اصدقائى الاعزاء

شكرا لزيارتكم لمدونتى تمنياتى ان تحوز إعجابكم دائما واتمنى المزيد من تعليقاتكم سواء من يتفق معى فى الرأى أو يختلف وطبقا للمقولة المشهورة شكرا لمن قال نعم وشكرررررررا لمن قال لا ( والحدق يفهم )