أود فى البداية للجزء الثانى من التحليل أن اقف وقفه مع كل اصدقائى للتعريف بمغزى عنوان المقـــــــال ، لقد اردت ان اجعل هناك فاصلا بين كل من الجيش والمجلس العسكرى وهذا ماسيتبين فى التحليل من خلال التعريف بكل منهم ومهمته الأصلية لنعرف لماذا يجرى مايجرى وهو الجزء الثالث من المقالة والخاص بالسياسة .
الجيش هم مجموعة من الأفراد المتطوعين للخدمة العسكرية سواء ضباطا خريجى الكليات العسكرية بمختلف تخصصاتها أو الصف ضباط ايضا بمختلف تخصصاتهم والتى ماتكون غالبا فنيه وبين الجنود ذوى الخدمة العسكرية الإجبارية وهــم يشكلون القوه الرئيسية للقوات المسلحة من الجنود الذين يحصلون على تدريباتهم طبقا لتخصصاتهم
ثم تأتى بعد ذلك العمل فى الجيش الذى تكون مهمتة الرئيسية هى الدفاع عن الوطن كل في تخصصة ( انا اركز عــــــلى موضوع التخصص لان له اهمية قصوى سترونها فى سياق المقال ) ويظل الضباط يترقون طبقا لنظام الترقى فى الجيش وطبقا للهرم الوظيفى لكل تخصص ويصل منهم الى رتبه اللواء عددا بالطبع قليل ومن يرأس او يقود سلاحه دائمـــــــــا مايكون مؤهلا لذلك تأهيلا عاليا من الناحية العسكرية .
المجلس هم مجموعة من القادة الذين ترقوا الى رتبه اللواء بعد نحو ثلاثون عاما من الخدمة العسكرية الشاقة غالبــــــــا مايكون معظمها فى المناطق النائية وخبراتهم المكتسبه هى فى الأغلب خبرات عسكريه خططية ومنهم قادة الأفـــــــــرع الرئيسية للقوات المسلحة ( بحرية - جوية - دفاع جوى ) وقادة الجيوش الميدانية وكذا القادة المنوط بهم عمليـــــــات التدريب .
إذا من التشكيل والعرض السابق نجد أن القوات المسلحة بشقيها الجيش والمجلس العسكرى يفتقرون الى الأمــــــــور السياسية اللهم القلة منهم ان عملوا فى مجالات تتعلق بالسياسة الخارجة مثل الملحقيين العسكريين أما الأغلبية العظمى فمجتمع شبه مغلق على النواحى الفنية التخصصية والعسكرية والمعاملات المنظمة الحادة .
ولهذا العرض السابق له بالطبع ضرورة وهى انه بعد تنحى مبارك وجد المجلس العسكرى نفسه فجأه يشبه سائــــــــق التاكسى الصغير الذى تم إجبارة على قيادة عربه نقل بمقطورة محملة بالمتفجرات والألغام ومطلوب منه توصيلهـــا الى اسوان بأمان طبعا هو لايعلم كيفيه قيادة نقل بمقطورة وبالتالى كان امامه أحد الخيارات أما ان يعتذر ولايضمن من يقود والاخطار التى يمكن ان تلحق بالمجتمع واما ان يقبل ويقود السيارة ببطئ شديد ليضمن الحد الأدنى من الأمان فـــــــى الطريق واما ان يقود السيارة مسرعا للوصول بسرعه الى نهاية الخط مع احتماليات الحوداث الكارثيه .
لهذا كانت الحيرة والبطئ من المجلس العسكرى فى اتخاذ القرارات السياسية التى اصلا لم يكن له خبره فيها ولاسيمـــا وكما عرضنا فى مقالة بعد التنحى ان تعددت وتنوعت وتفتت القوى السياسية ولايوجد حاليا اتجاه واحد او رأى واحد فماذا يفعل تعددت الطرق امام سائق المقطورة اى الطرق يختار ليصل سالما مع مايعانيه من خطورة الحمولة وعدم خبرة القيادة .
ومن ناحية اخرى بالنسبة للافراد والضباط فهم لم يتعودوا على مايحدث الأن من فوضى عارمة ولم يتدربوا اصلا على مواجهة الجموع والبشر والفوضى بلا سلاح بل الكثير منهم لايعلم كيف يمكن ان يواجه الشغب فهو تدرب وتعود على الحرب ومواجهة السلاح بالسلاح والمشكلة الكبرى ان الناس يتخيلون ان الجيش هو ميكنه يمكن توجيهها وتسييرها وتعطيلها بمجرد الضغط على الأزرار فيغضبون مثلا لان الجيش قد قام بضرب المتظاهرين والسؤال الذى يطرح نفسه متى بدأ الجيش فى ضرب المتظاهرين ؟؟؟
الم يسأل احدا من الذين يتظاهرون كيف يعانى افراد الجيش فى الشوارع منذ نحو عشرة اشهر ؟ كل متظاهر يذهب عقب تظاهرة الى بيته يستحم ويأكل ويشاهد التليفزيون او يذهب الى اى قناه فضائية تستضيفه ويرغى فى الفاضية والمليانــه والعسكرى الغلبان فى الشارع يحرس ويعانى دون ان يقوم اى فرد بشكر هذا العسكرى البسيط الذى قال عنه صـــــــلاح الدين الأيوبى ان الحرب عندة لاتعنى مجدا بقدر ماتعنى الحياه ذاتها اين هو هذا الجندى او الضابط البسيط منا ومـــــــن تفكيرنا.
اليس لهذا الجندى اعصاب تفلت ؟ اليس لهذا الضابط كرامة يتحتم ان يحافظ عليها ؟ اليس لهؤلاء جميعا طاقة كــادت ان تنفجر ؟ لا الكل يحمل الجيش الذى اصلا مجبر على قيادة السيارة .
الم يفكر احد فينا مثلا فى حادثه ماسبيرو لو ان الاوامر قد صدرت من المجلس بضرب المتظاهرين ام ان المواجهــــــــة حدثت من تلقاء هؤلاء البشر الغلابه الذين فاض بهم الكيل امام هذه الفوضى التى لاتنتهى والسباب ( ولو ان السباب هذا عادى لاننا شعب تعودنا على السباب ) الذى يسمعه كل يوم ولو ان المجلس العسكرى ارد من الأســـــــــــــــاس ضرب المتظاهرين فاعتقد ان طائرة واحدة فقط كانت كفيله بهذا دون اللجوء الى دهس كما يقول فلاسفه هذه الأيام .
المشكلة الأن ان السياسيين اصبحوا اكثر من الشعب وكل له رايه ولهذا فسوف اطرح فى المقالة المقبله اقتراحا لخارطة طريق .
الجيش هم مجموعة من الأفراد المتطوعين للخدمة العسكرية سواء ضباطا خريجى الكليات العسكرية بمختلف تخصصاتها أو الصف ضباط ايضا بمختلف تخصصاتهم والتى ماتكون غالبا فنيه وبين الجنود ذوى الخدمة العسكرية الإجبارية وهــم يشكلون القوه الرئيسية للقوات المسلحة من الجنود الذين يحصلون على تدريباتهم طبقا لتخصصاتهم
ثم تأتى بعد ذلك العمل فى الجيش الذى تكون مهمتة الرئيسية هى الدفاع عن الوطن كل في تخصصة ( انا اركز عــــــلى موضوع التخصص لان له اهمية قصوى سترونها فى سياق المقال ) ويظل الضباط يترقون طبقا لنظام الترقى فى الجيش وطبقا للهرم الوظيفى لكل تخصص ويصل منهم الى رتبه اللواء عددا بالطبع قليل ومن يرأس او يقود سلاحه دائمـــــــــا مايكون مؤهلا لذلك تأهيلا عاليا من الناحية العسكرية .
المجلس هم مجموعة من القادة الذين ترقوا الى رتبه اللواء بعد نحو ثلاثون عاما من الخدمة العسكرية الشاقة غالبــــــــا مايكون معظمها فى المناطق النائية وخبراتهم المكتسبه هى فى الأغلب خبرات عسكريه خططية ومنهم قادة الأفـــــــــرع الرئيسية للقوات المسلحة ( بحرية - جوية - دفاع جوى ) وقادة الجيوش الميدانية وكذا القادة المنوط بهم عمليـــــــات التدريب .
إذا من التشكيل والعرض السابق نجد أن القوات المسلحة بشقيها الجيش والمجلس العسكرى يفتقرون الى الأمــــــــور السياسية اللهم القلة منهم ان عملوا فى مجالات تتعلق بالسياسة الخارجة مثل الملحقيين العسكريين أما الأغلبية العظمى فمجتمع شبه مغلق على النواحى الفنية التخصصية والعسكرية والمعاملات المنظمة الحادة .
ولهذا العرض السابق له بالطبع ضرورة وهى انه بعد تنحى مبارك وجد المجلس العسكرى نفسه فجأه يشبه سائــــــــق التاكسى الصغير الذى تم إجبارة على قيادة عربه نقل بمقطورة محملة بالمتفجرات والألغام ومطلوب منه توصيلهـــا الى اسوان بأمان طبعا هو لايعلم كيفيه قيادة نقل بمقطورة وبالتالى كان امامه أحد الخيارات أما ان يعتذر ولايضمن من يقود والاخطار التى يمكن ان تلحق بالمجتمع واما ان يقبل ويقود السيارة ببطئ شديد ليضمن الحد الأدنى من الأمان فـــــــى الطريق واما ان يقود السيارة مسرعا للوصول بسرعه الى نهاية الخط مع احتماليات الحوداث الكارثيه .
لهذا كانت الحيرة والبطئ من المجلس العسكرى فى اتخاذ القرارات السياسية التى اصلا لم يكن له خبره فيها ولاسيمـــا وكما عرضنا فى مقالة بعد التنحى ان تعددت وتنوعت وتفتت القوى السياسية ولايوجد حاليا اتجاه واحد او رأى واحد فماذا يفعل تعددت الطرق امام سائق المقطورة اى الطرق يختار ليصل سالما مع مايعانيه من خطورة الحمولة وعدم خبرة القيادة .
ومن ناحية اخرى بالنسبة للافراد والضباط فهم لم يتعودوا على مايحدث الأن من فوضى عارمة ولم يتدربوا اصلا على مواجهة الجموع والبشر والفوضى بلا سلاح بل الكثير منهم لايعلم كيف يمكن ان يواجه الشغب فهو تدرب وتعود على الحرب ومواجهة السلاح بالسلاح والمشكلة الكبرى ان الناس يتخيلون ان الجيش هو ميكنه يمكن توجيهها وتسييرها وتعطيلها بمجرد الضغط على الأزرار فيغضبون مثلا لان الجيش قد قام بضرب المتظاهرين والسؤال الذى يطرح نفسه متى بدأ الجيش فى ضرب المتظاهرين ؟؟؟
الم يسأل احدا من الذين يتظاهرون كيف يعانى افراد الجيش فى الشوارع منذ نحو عشرة اشهر ؟ كل متظاهر يذهب عقب تظاهرة الى بيته يستحم ويأكل ويشاهد التليفزيون او يذهب الى اى قناه فضائية تستضيفه ويرغى فى الفاضية والمليانــه والعسكرى الغلبان فى الشارع يحرس ويعانى دون ان يقوم اى فرد بشكر هذا العسكرى البسيط الذى قال عنه صـــــــلاح الدين الأيوبى ان الحرب عندة لاتعنى مجدا بقدر ماتعنى الحياه ذاتها اين هو هذا الجندى او الضابط البسيط منا ومـــــــن تفكيرنا.
اليس لهذا الجندى اعصاب تفلت ؟ اليس لهذا الضابط كرامة يتحتم ان يحافظ عليها ؟ اليس لهؤلاء جميعا طاقة كــادت ان تنفجر ؟ لا الكل يحمل الجيش الذى اصلا مجبر على قيادة السيارة .
الم يفكر احد فينا مثلا فى حادثه ماسبيرو لو ان الاوامر قد صدرت من المجلس بضرب المتظاهرين ام ان المواجهــــــــة حدثت من تلقاء هؤلاء البشر الغلابه الذين فاض بهم الكيل امام هذه الفوضى التى لاتنتهى والسباب ( ولو ان السباب هذا عادى لاننا شعب تعودنا على السباب ) الذى يسمعه كل يوم ولو ان المجلس العسكرى ارد من الأســـــــــــــــاس ضرب المتظاهرين فاعتقد ان طائرة واحدة فقط كانت كفيله بهذا دون اللجوء الى دهس كما يقول فلاسفه هذه الأيام .
المشكلة الأن ان السياسيين اصبحوا اكثر من الشعب وكل له رايه ولهذا فسوف اطرح فى المقالة المقبله اقتراحا لخارطة طريق .
هناك تعليقان (2):
متابعك -
اوك يامنى اشكرك
إرسال تعليق