هذه العباره هى ماتعودنا عليه كمصريين منذ أمد بعيد لااستطيع تحديده بالفعل هل ظهرت وتداولت هذه العبارة قبل ثورة يوليو 1952 ام بعدها ولكن فى النهاية فقد وعينا جميعا عليها وصارت هى المحرك لمعظم العلاقات الانسانية فى الشعب المصرى وصار من له صديق امين شرطة بالداخلية يتحدث وكأنه رئيس الدولة وفى بعض الأحيان امبراطور متوج وفى كثير من الأحيان تؤخذ هذه الصداقة بالفعل كمبرر رئيس لجميع مخالفاتنا بداية من مخالفة قواعد المرور نهاية بقروض البنوك التى هربت للخارج .
وحينما قامت ثورة يناير 2011 حلم كل شريف فى هذا الوطن ان تختفى هذه العبارة قريبا من قاموس تعاملاتنا وحلمنا ايضا ان يكون الفيصل فى علاقاتنا هو القانون الذى يطبق على الجميع دون استثناءات وان يكون الناس جميعا سواسية كأسنان المشط أمام القانون وانه لافضل لعربى على عجمى ولا مسلم على مسيحى الا بالتقوى او بالعمل والانتاج واحترام القانون .
ولكن - وآه من لكن - استمرت هذه العبارة متداولة وكأنها تجرى فى دمائنا مجرى الدم أو هى نسيج اصيل من مكونات الشعب المصرى الذى يأبى ان نكون متساويين فى الحقوق والواجبات .
وكانت البادرة ان شيئا لم يتغير حينما اعتدى ابن رئيس حزب الحرية والعدالة علي ضابط شرطة وعسكري سائق لونش حيث يروي شهود عيان ان ابني المذكور كانا يستقلان سيارتهما في شارع اسفنكس بالشرقية ثم قالا للسائق " العسكري " امشي عدل يا حمار فنزل الضابط النقيب محمد فؤاد من الونش وقام بمعاتيتهما لسبهما للعسكري سيد السباعي فنزل الشخصان من السيارة وقالا للضابط، "إحنا نقصد العسكرى" فقال لهما الضابط، "وليه بتسب العسكرى فنشبت مشادة كلامية بينهما فقام على إثرها ابنا الدكتور مرسى بجذب الضابط من ملابسه وقالا له، "أنت مش عارف إحنا أولاد مين؟"،
السؤال هنا الذى يطرح نفسه لماذا اعرض هذا الموضوع الان ؟
فى البداية اقول اننى لست مع احد ضد احد وانما كل ماابغيه ان ينزاح عن كاهل المصريين هذه العبارة المسيئة لنا جميعا ( انا ابن مين ) (انت مش عارف بتكلم مين ) ولهذا فحينما ظهرت نتائج المرحلة الأولى من الأنتخابات البرلمانية ووضح للجميع اقتراب الأحزاب الدينية من امتلاك اغلبية البرلمان تملك الجميع او فلنقل الكثير الخوف ذلك لأنه فى الماضى حينما استخدمت هذه العبارات كثيرا كانت تنطلق من الإقتراب من السلطة - اى شكل من اشكال السلطة - بداية من امين شرطة وانتهاء بابن رئيس الدولة او رئيس الدولة ذاته وهم جميعا الى فناء سواء بالموت او اية اسباب اخرى كالعزل او الاحالة الى المعاش ان كان موظفا هاما مثلا أما اليوم فان هذه العبارة ستنطلق اعتمادا على ان قائلها يتحدث باسم الله وتعاليمه وان حزبه او تياره الذى انتخبه قد اضفى عليه الشرعية ليكون عصاه التى يطبق بها تعاليم الله صدقونى ان لااخشى من وصول التيارات الاسلامية الى البرلمان لانهم بالقطع اعضاء برلمان سياسى ستسلط عليهم الأضواء وسيخضعون لرقابة الشعب والصحافة والاقليه البرلمانيه وكثير من الاضواء مما يجعلهم حريصون تماما على الوسطية وحتى انا لااخشى من دستور متطرف لانه سيكون دستورا توافقيا سيحرص الاسلاميون انفسهم ان يكون كذلك حتى يضمنوا الاستمرار فى البرلمان بما يقدموه للناس من خدمات.
ولكن مااخشاه حقا هم هؤلاء الناس المنتمين الى التيار الاسلامى سواء اخوان او سلفيين او غيرهم من افراد الشعب الغير منضمين الى حزب النور او الحرية والعدالة او غيرهم هؤلاء ومع القصور فى ثقافة الديمقراطية لدى الكثيرين منهم سيكونون هم الخطورة الحقيقية حيث سيشعرون هنا باهمية الذات وانهم هم من جائوا بهذا البرلمان وبالتالى فهو واسطتهم كى يتحدثوا باسم الدين والله وقد يشكل هذا بداية لصراعات عديدة فى الشارع ( فهذا الصراع سينبع من الشعور بالذات وليس من تعاليم الدين او لتطبيق قانون اقره البرلمان ) دون ان يكون هناك ذنب لاعضاء البرلمان ولكن حينما سيفرض هؤلاء سطوتهم سيكون انطلاقا من المقولة الشهيرة " انت مش عارف انت بتكلم مين ؟" وهنا ستكون السطوة مستمدة من ان المتحدث انما يطبق الشرع والدين وكأنه المتحدث الرسمى باسم الله .
وحينما قامت ثورة يناير 2011 حلم كل شريف فى هذا الوطن ان تختفى هذه العبارة قريبا من قاموس تعاملاتنا وحلمنا ايضا ان يكون الفيصل فى علاقاتنا هو القانون الذى يطبق على الجميع دون استثناءات وان يكون الناس جميعا سواسية كأسنان المشط أمام القانون وانه لافضل لعربى على عجمى ولا مسلم على مسيحى الا بالتقوى او بالعمل والانتاج واحترام القانون .
ولكن - وآه من لكن - استمرت هذه العبارة متداولة وكأنها تجرى فى دمائنا مجرى الدم أو هى نسيج اصيل من مكونات الشعب المصرى الذى يأبى ان نكون متساويين فى الحقوق والواجبات .
وكانت البادرة ان شيئا لم يتغير حينما اعتدى ابن رئيس حزب الحرية والعدالة علي ضابط شرطة وعسكري سائق لونش حيث يروي شهود عيان ان ابني المذكور كانا يستقلان سيارتهما في شارع اسفنكس بالشرقية ثم قالا للسائق " العسكري " امشي عدل يا حمار فنزل الضابط النقيب محمد فؤاد من الونش وقام بمعاتيتهما لسبهما للعسكري سيد السباعي فنزل الشخصان من السيارة وقالا للضابط، "إحنا نقصد العسكرى" فقال لهما الضابط، "وليه بتسب العسكرى فنشبت مشادة كلامية بينهما فقام على إثرها ابنا الدكتور مرسى بجذب الضابط من ملابسه وقالا له، "أنت مش عارف إحنا أولاد مين؟"،
السؤال هنا الذى يطرح نفسه لماذا اعرض هذا الموضوع الان ؟
فى البداية اقول اننى لست مع احد ضد احد وانما كل ماابغيه ان ينزاح عن كاهل المصريين هذه العبارة المسيئة لنا جميعا ( انا ابن مين ) (انت مش عارف بتكلم مين ) ولهذا فحينما ظهرت نتائج المرحلة الأولى من الأنتخابات البرلمانية ووضح للجميع اقتراب الأحزاب الدينية من امتلاك اغلبية البرلمان تملك الجميع او فلنقل الكثير الخوف ذلك لأنه فى الماضى حينما استخدمت هذه العبارات كثيرا كانت تنطلق من الإقتراب من السلطة - اى شكل من اشكال السلطة - بداية من امين شرطة وانتهاء بابن رئيس الدولة او رئيس الدولة ذاته وهم جميعا الى فناء سواء بالموت او اية اسباب اخرى كالعزل او الاحالة الى المعاش ان كان موظفا هاما مثلا أما اليوم فان هذه العبارة ستنطلق اعتمادا على ان قائلها يتحدث باسم الله وتعاليمه وان حزبه او تياره الذى انتخبه قد اضفى عليه الشرعية ليكون عصاه التى يطبق بها تعاليم الله صدقونى ان لااخشى من وصول التيارات الاسلامية الى البرلمان لانهم بالقطع اعضاء برلمان سياسى ستسلط عليهم الأضواء وسيخضعون لرقابة الشعب والصحافة والاقليه البرلمانيه وكثير من الاضواء مما يجعلهم حريصون تماما على الوسطية وحتى انا لااخشى من دستور متطرف لانه سيكون دستورا توافقيا سيحرص الاسلاميون انفسهم ان يكون كذلك حتى يضمنوا الاستمرار فى البرلمان بما يقدموه للناس من خدمات.
ولكن مااخشاه حقا هم هؤلاء الناس المنتمين الى التيار الاسلامى سواء اخوان او سلفيين او غيرهم من افراد الشعب الغير منضمين الى حزب النور او الحرية والعدالة او غيرهم هؤلاء ومع القصور فى ثقافة الديمقراطية لدى الكثيرين منهم سيكونون هم الخطورة الحقيقية حيث سيشعرون هنا باهمية الذات وانهم هم من جائوا بهذا البرلمان وبالتالى فهو واسطتهم كى يتحدثوا باسم الدين والله وقد يشكل هذا بداية لصراعات عديدة فى الشارع ( فهذا الصراع سينبع من الشعور بالذات وليس من تعاليم الدين او لتطبيق قانون اقره البرلمان ) دون ان يكون هناك ذنب لاعضاء البرلمان ولكن حينما سيفرض هؤلاء سطوتهم سيكون انطلاقا من المقولة الشهيرة " انت مش عارف انت بتكلم مين ؟" وهنا ستكون السطوة مستمدة من ان المتحدث انما يطبق الشرع والدين وكأنه المتحدث الرسمى باسم الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق